responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري    جلد : 1  صفحه : 75
الوقت افريقيانوس المؤرخ وضع كتبا كثيرة في الازمنة وسير الملوك والفلاسفة.
(فيليبوس قيصر)
ملك سبع سنين واحسن الى النصارى ورام الاجتماع مع المؤمنين. فقال له الأسقف: لا يمكنك الدخول الى البيعة حتى تنتهي عن المحارم وتقتصر على زوجة واحدة من غير ذوات القربى. فكان يحضر وقت الصلاة ويقف خارج البيعة مع الذين ألفوا الدين ولم يكملوا فيه بعد. وفي أول سنة من ملك هذا فيليبوس ملك بفارس سابور بن أردشير احدى وثلثين سنة. وفي السنة الثالثة ظهر قوم من اصحاب البدع قائلين: ان من كفر بلسانه وأضمر الايمان بقلبه فليس بكافر.
وفي هذا الزمان بدأت اعمال الرهبان على يدي انطونيوس وفولى [1] المصريّين. وهما أول من اظهر لبس الصوف والتخلّي في البراري.
(ذوقيوس قيصر)
ملك سنة واحدة. ولبغضة فيليبوس قيصر المحسن الى النصارى عاداهم وشدد عليهم جدا. فكفر كثيرون من المؤمنين الى ان قتل فقدموا التوبة. وكان ناباطيس القسيس لا يقبل توبتهم قائلا: انه لا مغفرة لمن اخطأ بعد المعمودية. فوعظه الآباء كثيرا وسألوه الرجوع الى رأي الجمهور. فلم يقبل. فاجتمع عليه ستون اسقفا وأبعدوه عن البيعة وزيفوا تعليمه.
وفي زمان ذوقيوس كان الفتية السبعة اصحاب الكهف الذين هربوا منه واختفوا في مغارة فوق الكهف. ورفع خبرهم اليه فأمر ان يسد باب المغارة عليهم. فألقى الله عليهم سباتا الى يوم انبعاثهم من رقادهم.
(غالوس قيصر)
هذا أشرك معه في الملك رجلا يسمى ولسيانوس [2] وملكا سنتين.
ثم قتلا في سوق من أسواق رومية يسمى فلامنيوس [3] .
وفي هذا الزمان ظهر في مدينة بوزنطيا قسيس اسمه سابيليوس وقال ان الأقانيم الثلاثة هي الوجود والحكمة والحياة ليست معاني زائدة على ذات الله تعالى بل هي صفات اعتبارية لا مسمى لشيء منها في الخارج إذ الباري تعالى موجود لا بوجود وحكيم لا بحكمة وحيّ لا بحياة. أقول هذا مذهب انبيذوقليس بعينه في الصفات وقد انتحله فرقة من علماء الاسلامية ايضا وهي نفاة الصفات.

[1-) ] فولى ر فولي.
[2-) ] لسيانوس ر لوسيانوس ولوسيانس.
[3-) ] فلامنيوس ر فلامينوس س فلامينوس [؟] .
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست