responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري    جلد : 1  صفحه : 183
في نسخها جاءه من يعطيه فيها مائة وخمسين دينارا مصريّة. وصار ذلك كالرسم الذي لا يحتاج الى مواكسة ولا معاودة قول فيجعلها مؤنته لسنته. ولم يزل على ذلك الى ان مات بالقاهرة بعد سنة ثلثين واربعمائة. واما تصانيفه فهي كثيرة مشهورة.
(القائم بن القادر)
ولما توفي القادر بالله جدّدت البيعة لابنه القائم بأمر الله سنة اثنتين وعشرين واربعمائة وكان أبوه قد بايع له بولاية العهد سنة احدى وعشرين. وفيها اعني سنة اثنتين وعشرين ملك الروم مدينة الرها وكانت بيد نصير [1] الدولة بن مروان.
وفيها سارت عساكر السلطان مسعود بن محمود بن سبكتكين صاحب خراسان الى كرمان فملكوها. وفي سنة خمس وعشرين واربعمائة كانت حرب شديدة بين نور الدولة دبيس وأخيه ابي قوام ثابت ثم اصطلحا وتحالفا.. وسار البساسيري نجدة لثابت فلما سمع بصلحهم عاد الى بغداد. وهؤلاء أمراء عرب من بني اسد وخفاجة. وفيها توفّي رومانوس ملك الروم وملك بعده رجل صيرفيّ ليس من بيت الملك وانما ابنة قسطنطين اختارته وتزوجته. وفي سنة سبع وعشرين واربعمائة توفّي الظاهر لاعزاز دين الله الخليفة العلويّ بمصر [2] وكان له مصر والشام والخطبة له بافريقية. وولي بعده ابنه ابو تميم ولقب المستنصر [3] بالله. وفي سنة تسع وعشرين واربعمائة دخل ركن الدين ابو طالب طغرلبك محمد بن ميكائيل بن سلجوق مدينة نيسابور مالكا لها. وفي سنة ثلثين واربعمائة وصل الملك مسعود [4] من غزنة الى بلخ واجلى السلجوقية عن خراسان.
وفيها خطب شبيب بن وثاب النميريّ صاحب حرّان والرقّة للإمام القائم بأمر الله وقطع خطبة المستنصر بالله العلويّ المصريّ. وفي سنة اثنتين وثلثين واربعمائة اتفق انوستكين [5] الخصيّ البلخيّ في جماعة من الغلمان الدارية وثاروا بالملك مسعود وقبضوا عليه وأقاموا أخاه محمدا وسلّموا عليه بالامارة. فأحضر أخاه الملك مسعودا وقال له:
لا قابلتك على فعلك بي. وذلك لأنه كان سملة وأعماه. فانظر اين تريد ان تقيم حتى أحملك اليه ومعك أولادك وحرمك. فاختار قلعة كرى [6] فأنفذه إليها. ثم ان احمد

[1-) ] نصير ر نصر. وكذلك في الكامل لابن الأثير.
[2-) ] وكان عمره ثلاثا وثلاثين سنة وكانت خلافته ست عشرة سنة.
[3-) ] المستنصر. في احدى نسختي اكسفورد «المنتصر» .
[4-) ] كان السلطان مسعود شجاعا كريما محبا للعلماء. كثير الصدقة والإحسان الى اهل الحاجة وكان ملكه عظيما فسيحا ملك أصبهان والري وهمذان وما يليها من البلاد وملك طبرستان وجرجان وخراسان وخوارزم وبلاد الراون وكرمان وسجستان والسند والرخج وغزنة وبلاد الغور والهند وأطاعه اهل البر والبحر.
[5-) ] في الكامل انوشتكين.
[6-) ] وفي نسخة كبرى. ويروى في الكامل كيكي. وروى ابن خلدون كيدي.
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست