responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري    جلد : 1  صفحه : 109
الالفة. وقد جمع الله كلمتنا وأزال فرقتنا. فكل شرط شرطته فهو مردود. فقام الحسن وقال: ألا وانا اخترت العار على النار. وسار الى المدينة وأقام بها الى ان مات سنة سبع وأربعين من الهجرة [1] . وكانت خلافته خمسة أشهر.
(معاوية بن ابي سفيان)
وصار الأمر الى معاوية سنة أربعين من الهجرة. وكان ولي لعمر وعثمان عشرين سنة. ولمّا سلّم الحسن الأمر اليه ولى الكوفة المغيرة بن شعبة وولّى البصرة وخراسان عبد الله بن عامر وولى المدينة مروان بن الحكم. وانصرف معاوية الى الشام فولى عبد الله بن حازم. ومات عمرو بن العاص بمصر يوم عيد الفطر فصلّى عليه ابنه عبد الله ثم صلى بالناس صلاة العيد. وكان معاوية قد اذكى العيون على شيعة عليّ فقتلهم اين أصابهم.
وفي سنة ست وأربعين من الهجرة وهي سنة تسعمائة وسبع وثمانين [2] للإسكندر أرسل سابور المتغلب على أرمانيا الى معاوية رسولا اسمه سرجي يطلب منه النجدة على الروم. وأرسل قسطنطين الملك ايضا رسولا الى معاوية لاندراا [3] الخصيّ وهو من اخص خواصه. فأذن معاوية لسرجي ان يدخل أولا فدخل ثم دخل اندراا. فلما رآه سرجي نهض له لأنه كان عظيما. فوبّخ معاوية لسرجي وقال: إذا كان العبد هالك فكيف مولاه. فقال سرجي: خدعت من العادة. ثم سأل معاوية لاندراا: لماذا جئت. فقال:
الملك سيّرني لئلّا تصغوا الى كلام هذا المتمرد ولا يكون الملك والمملوك عندك بالسواء.
فقال معاوية: كلّكم اعداء لنا. فأيكم زاد لنا من المال راعيناه. فلما سمع ذلك اندراا خرج. ومن الغد حضر وسرجي قد سبقه بالدخول. فلما دخل اندراا لم ينهض له.
فشتمه اندراا فقال له: يا يؤوس استخففت بي. فقذفه سرجي قذف المخانيث. قال اندراا: سوف ترى. ثم أعاد كلامه الاول على معاوية فقال له معاوية: ان أعطيتمونا كل خراج بلادكم نبقي لكم اسم المملكة والا ازحناكم عنها. قال اندراا: كأنك تزعم ان العرب هم الجسم والروم الخيال. نستعين بربّ السماء. ثم استأذن للرحيل وسار مجتازا على ملطية. وتقدّم الى مستحفظي الثغور ان يكمنوا لسرجي في الطريق ويلزموه ويحملوه الى ملطية وينزعوا خصيتيه ويعلقوهما في رقبته ثم يسمروه. ففعلوا به كذلك.

[1-) ] قال الدميري: «كانت وفاته سنة تسع وأربعين وقيل سنة خمسين» . وقال ابن الأثير: «في هذه السنة (اي سنة تسع وأربعين) توفي الحسن بن علي سمّته زوجته جعدة بنت الأشعث الكندي» .
[2-) ] والصواب: تسعمائة وتسع وسبعين. س تسعمائة وسبع وسبعين.
[3-) ] لاندراا ر لاندر ولاندرا واندراس [؟] اندرا.
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست