responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ خليفة بن خياط نویسنده : خليفة بن خياط    جلد : 1  صفحه : 380
وَبَقِي ابْنه عَبْد اللَّهِ بْن مَرْوَان فِي الميمنة وَإِسْحَاق بْن مُسلم فِي الميسرة عَلَى حَالهمَا لَا يعلمَانِ حَال مَرْوَان وَجَاء الْخَيْبَرِيّ فَدخل عَسْكَر مَرْوَان فَقطع أطناب رواقه وَقعد عَلَى سَرِيره وتفرق أَصْحَابه حول الْحُجْرَة فِي النهب وَالْقَتْل وشعارهم يَا خيبري وَلَا يعلم سَائِر أَصْحَاب الْخَيْبَرِيّ بِالْأَمر للنقع والضباب وَلَا يرَوْنَ الْخَيْبَرِيّ إِلَّا وَقد قتل فَلَمَّا رأى من فِي عَسْكَر مَرْوَان قلتهم ثار مولى لمُحَمد بْن مَرْوَان وَكَانَ فِي حرسه رجل يُقَال لَهُ سُلَيْمَان بْن مسروح من البرابرة فَنَادَى فِي العبيد من اتبعَني فَهُوَ حر فَاجْتمع إِلَيْهِ من العبيد وَغَيرهم نَحْو من ثَلَاثَة آلَاف رجل أَو أَرْبَعَة آلَاف رجل فَقتل الْخَيْبَرِيّ وانجلت الضبابة عَن مجنبتي مَرْوَان عَبْد اللَّهِ بْن مَرْوَان وَإِسْحَاق بْن مُسلم فَرَأَوْا أَعْلَام الشراة فِي مَوضِع مَرْوَان فَقَالُوا قد قتل الْخَيْبَرِيّ واحتمله أَصْحَابه فدفنوه فَلم يقدروا عَلَى رَأسه وَلَا جسده وَخرج مولى لمروان يُقَال لَهُ غَزوَان يرْكض عَلَى فرسه حَتَّى أَتَى مَرْوَان فَأخْبرهُ الْخَبَر فَرجع مَرْوَان إِلَى عسكره وتابعت الشراة مكانهم فارتحل شَيبَان رَاجعا حَتَّى نزل الزابين من أَرض الْموصل فَخَنْدَق عَلَى نَفسه وَأَتَاهُ مَرْوَان فَقَاتلهُمْ عشرَة أشهر كل يَوْم راية مَرْوَان مهزومة ثمَّ رفض شَيبَان الْخَنَادِق وَخرج إِلَى شهرزور ثمَّ انحدر عل ماه ثمَّ عَلَى الصيمرة ثمَّ أَتَى كرمان ثمَّ أَتَى جَزِيرَة بركاوان ثمَّ أَتَى عمان فقاتلوه فَقتل بهَا
قَالَ إِسْمَاعِيل فَحَدثني عَاصِم بْن الْحدثَان قَالَ حَدَّثَنِي حبيب بْن جدرة الْهِلَالِي قَالَ مَا رَأَيْت امْرَأَة أَشد كمدا من امْرَأَة من بَنِي شَيبَان قتل أَبوهَا وأخوها وَزوجهَا وَأمّهَا وعمتها وخالتها مَعَ الضَّحَّاك فَمَا رقأت لَهَا عين وَلَا رَأَيْتهَا ضاحكة وَلَا مبتسمة فَقَالَت ... من لقلب شفه الْحزن أَو لنَفس مَالهَا سكن ...

نام کتاب : تاريخ خليفة بن خياط نویسنده : خليفة بن خياط    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست