responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 5  صفحه : 315
ثُمَّ حَمَلَ حَتَّى بَلَغَ الْحَجُونَ، فَأُصِيبَ بِآجُرَّةٍ فِي وَجْهِهِ شَجَّتَهُ، فَقَالَ:
وَلَسْنَا عَلَى الأَعْقَابِ تَدْمَى كُلُومُنَا ... وَلَكِنْ عَلَى أَقْدَامِنَا تَقْطُرُ الدِّمَا [1]
ثُمَّ تَكَاثَرُوا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ، وَبُعِثَ بِرَأْسِهِ، وَرَأْسَيْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ، وَعُمَارَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ إِلَى الشَّامِ بَعْدَ أَنْ نُصِبُوا بِالْمَدِينَةِ [2] .
وَاسْتُوسِقَ [3] الأَمْرُ لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَى الْحَرَمَيْنِ الْحَجّاجَ بْنَ يُوسُفَ، فَنَقَضَ الْكَعْبَةَ الَّتِي مِنْ بِنَاءِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَكَانَتْ تَشَعَّثَتْ مِنَ الْمَنْجَنِيقِ، وَانْفَلَقَ الْحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الْمَنْجَنِيقِ فَشَعَّبُوهُ، وَبَنَاهَا الْحَجَّاجُ عَلَى بِنَاءِ قُرَيْشٍ وَلَمْ يَنْقُضْهَا إِلا مِنْ جِهَةِ الْمِيزَابِ، وَسَدَّ الْبَابَ الَّذِي أَحْدَثَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ وَهُوَ ظَاهِرُ الْمَكَانِ [4] .
وَفِيهَا غَزَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ قَيْسَارِيَّةَ وَهَزَمَ الرُّومَ [5] .
وَفِيهَا سَارَ عُمَرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ بِأَهْلِ الْبَصْرَةِ فِي نَحْوِ عَشَرَةِ آلافٍ لِحَرْبِ أَبِي فُدَيْكٍ، فَالْتَقَوْا، فَكَانَ عَلَى مَيْمَنَةِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، وَعَلَى الْمَيْسَرَةِ أَخُوهُ عُمَرُ بن موسى. فانكسرت الميسرة، وأثخن

[1] في أكثر النسخ «الدم» وهو وهم. والبيت للحصين بن الحمام المرّي، في ديوان الحماسة بشرح المرزوقي 1/ 192، وتاريخ الطبري 6/ 192، وقال البلاذري حين ذكر البيت إنه لخالد بن الأعلم حليف بني مخزوم وهو عقيلي، وقال بعضهم هو لأبي عزّة الجمحيّ (أنساب الأشراف 5/ 365) ، والبيت أيضا في: الأخبار الطوال 315، والكامل في التاريخ 4/ 356، ومروج الذهب 3/ 121.
[2] تاريخ الطبري 6/ 192، الكامل في التاريخ 4/ 356، 357.
[3] استوسق الأمر: اجتمع.
[4] تاريخ الطبري 6/ 195 (حوادث سنة 74 هـ.) ، الكامل في التاريخ 4/ 365، أنساب الأشراف 5/ 373، أخبار مكة 1/ 208، 209، شفاء الغرام (بتحقيقنا) 1/ 311، 312، تاريخ خليفة 271، الأخبار الطوال 316، تاريخ اليعقوبي 2/ 272، وقال اليافعي:
«وأما قول الذهبي فنقض الكعبة وأعادها إلى بنائها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فظاهره أنه نقض الكعبة كلها وليس بصحيح» . (مرآة الجنان 1/ 151) .
[5] تاريخ الطبري 6/ 194، الكامل في التاريخ 4/ 363.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 5  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست