responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 99
قدِم منهم أميرٌ بالَغَ فِي إكرامه، فأخذوا يحرّضون الْعَزِيز عَلَى قصد دمشق [1] .
وأقبل الأفضل مَعَ هَذَا عَلَى الشُّرب والأغاني ليله ونهاره، وأشاع نُدَماؤه أنّ عمّه العادل حضر عنده ليلة، وحسَّن لَهُ ذَلِكَ واستحسن المجلس، وقال:
أَيِّ حاجة لك إلى التكتُّم، ولا خير فِي الّلذَّات من دونها سِتْر. فقبل وصيَّة عمّه وتظاهر. ودبّر وزيره [2] الأمور برأيه الفاسد.
ثُمَّ إنّ الأفضل أصبح يوما تائبا من غير سبب، وأراق الخمُور، وأقبل عَلَى الزُّهد، ولبس الخشِن وأكثر التّعبُّد. وواظب عَلَى صيام أكثر الأوقات، وشرع فِي نسْخ مُصحَف، وضرب أواني الشّرب دراهم ودنانير، واتّخذ لنفسه مسجدا وجالسَ الفقراء [3] .
قَالَ ابن واصل [4] ، وغيره: ولكنّه كان قليل السّعادة، ضعيف الآراء.

[1] مفرّج الكروب 3/ 38، 39.
[2] هو ضياء الدين بن الأثير صاحب كتاب «المثل السائر» .
[3] مفرّج الكروب 3/ 40، المختصر 3/ 790 91، وتاريخ ابن الوردي 2/ 110، البداية والنهاية 13/ 9، السلوك ج 1 ق 1/ 118، 119، تاريخ ابن سباط 1/ 213، 214.
[4] في مفرّج الكروب 3/ 38.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست