responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 192
لَهُ تصانيف فِي الطّريقة [1] .
141- مُحَمَّدِ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْنُ مُحَمَّدِ بْن مَسْعُود بْن أَحْمَد بن الحسين [2] .

[ () ] راء أخرى. كورة قرب نهاوند من أعمال الجبال.
[1] وقال ابن المستوفي: صوفيّ مشهور وديّن مذكور. ممن ينسب إلى الكرامات ويشار إليه عند ذكر أصحاب المقامات، كثير المجاهدة والرياضة، حسن المعاملة والعبادة، لم يطعم الخبز عمره، إنما كان يأكل يسيرا من اللبن. ورد إربل ونزل بالقلعة في الجانب الغربي من مسجدها في آخر موضع فيه، فهو إلى الآن يعرف بزاوية البستي، رحمه الله، كان يزوره الأكابر وينعكفون على خدمته، رأيته وأنا صغير مع والدي- رحمه الله- وسكن من المسجد الجامع بالربض في القبة التي بناها والدي شماليّه، وهي معروفة إلى الآن.
قال سعد بن عبد العزيز الضرير: ورد البوازيج، ومات في مجلس وعظه أمير البوازيج أرسلان بن كرباوي. وحدّثت أنه لما مرض أرادوا معالجته فلم يجسروا على أن يسقوه ماء الشعير ولا يطعموه خلاف عادته ويسقوه، فبقي أياما على ذلك، ثم استأذنوه فاستعمل ما وصفوه له.
سمع الحديث، فمن مسموعاته كتاب «جواهر الكلام في الحكم والأحكام» تأليف أبي الفتح عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد الآمدي القاضي، رأيت طبقة سماعه عليه في جزء منه. وأجاز له محمد بن علي بن ياسر الجيّاني الأنصاري إجازة جامعة، كتب له بها خطه بالموصل على أول ورقة من كتاب «المصابيح» في شهر ربيع الآخر سنة ستين وخمسمائة.
كتب له أبو طالب يحيى بن سعيد بن هبة الله بن زيادة ينشده:
أنت الّذي قد كنت أطلب مثله ... فيعزّ وجداني له وطلابي
حتى ظفرت به فأغناني عن ... الأوطار والأوطان والأتراب
فقرابة الأخلاق مثل قراب ... الأعراق، والأسباب كالأنساب
كلّفتني أخلاقك الغرّ التي ... أعطاكها المعطي بغير حساب
وأمرتني بالصبر- وهو شكيتي- ... كمعالج الأوصاب بالأوصاب
مهلا فإنّ البزّل الأعواد لا ... تلقي زواملها على الأسقاب
هذا على أنّي وحقّك لم أزل ... حرب الزمان وحربه أحرى بي
لنهوضه بالقاعدين عن العلا ... وقعوده بالأروع الوثّاب
وله مصنّفات فيها كلام عال يعجز الفهم عن إدراكه، ومن كلامه: الأرواح حواسيس القلوب. فمن حيث يتوجّه الصفاء يوجد الوفاء، ومن حيث تغلّ الصدور يقع النفور. (ابن المستوفي، تاريخ إربل) .
[2] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن بن محمد) في: الأنساب 4/ 216، 217، واللباب 1/ 387، ومعجم الأدباء 18/ 215 رقم 66، ومعجم البلدان 1/ 743، وذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 41، 42 رقم 251، ووفيات الأعيان 4/ 390 رقم 659، وإنباه الرواة 3/ 166، 167، والمختصر المحتاج إليه 1/ 67، 68، والعبر 4/ 253،
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست