responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 104
9- حياة بْن قَيْس [1] بْن رحّال [2] بْن سلطان.
الْأَنْصَارِيّ، الحرَّاني، الزَّاهد، شيخ حرّان وصالحها، قُدوة الزُّهاد بها.
كان عبدا صالحا، سَكّانًا، قانتا للَّه، صاحب أحوال وكرامات، وصدق وإخلاص، وجدُّ واجتهاد، وتعفُّف وانقباض.
كَانَتِ الملوك والأعيان يزورونه ويتبرَّكون بلقائه. وكان كلمة إجماع بَيْنَ بلده.
وقيل إنّ السّلطان نور الدّين بْن زنكي زَارَه واستشاره فِي جهاد الفِرَنج، فقوَّى عَزْمَه ودعا لَهُ، ولمّا توجّه السّلطان صلاح الدّين إلى حرب صاحب المَوْصِل دخل عَلَى الشَّيْخ حياة وطلب منه الدُّعاء، فأشار عليه بترك المسير إلى المَوْصِل، فلم يقبل، وسار إليها فلم يظفر بها.
ومن شيوخه: أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن البواريّ الرجل الصّالح تلميذ الشَّيْخ مُجلّي بْن ياسين.
وللشّيخ حياة سيرةٌ فِي نحو مجلَّد كَانَتْ عِنْد ذُريته، فَلَمَّا استولت التّتار الغازانيّة عَلَى الشّام نُهِبت فيما نُهِب بالصّالحية. وَقَدْ بَلَغَنا عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ ملازما بحرّان نحوا من خمسين سنة لم تفته الجماعةُ إلّا من عُذرٍ شرعيّ.
وكان بَشُوش الوجه، ليِّن الجانب، رحيم القلب، سخيّا كريما، مُحِبًّا للَّه تَعَالَى، راجيا عفوه وكرمه، صاحبَ ليلٍ وتهجُّد.
انتقل إلى اللَّه تَعَالَى فِي ليلة الأربعاء سلْخ جُمادى الأولى سنة إحدى

[1] انظر عن (حياة بن قيس) في: العبر 4/ 243، وسير أعلام النبلاء 21/ 181، 182 رقم 92، والمعين في طبقات المحدّثين 179 رقم 1898، والإعلام بوفيات الأعلام 239، ودول الإسلام 2/ 91، 92 وفيه «حيوة» ، ومرآة الجنان 3/ 419- 422 وفيه «حيوة» ، والوافي بالوفيات 13/ 226 رقم 271، والنجوم الزاهرة 6/ 100، وشذرات الذهب 4/ 269، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 121.
[2] هكذا في الأصل بالحاء المهملة، وفي سير أعلام النبلاء بالجيم (رجّال) ، وما أثبتناه يتفق مع: الوافي بالوفيات، والأصل، (رحّال) .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست