responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 39  صفحه : 23
سنة خمس وستين وخمسمائة
[الزلازل فِي الشام]
وردت الأخبار بوقوع زلازل فِي الشام وقع فيها نصف حلب، ويقال هلك من أهلها ثمانون ألفا. ذكره ابن الجوزيّ [1] .
وقال العِماد الكاتب [2] : تواصلت الأخبار من جميع بلاد الشّام بما أحدثت الزلزلة بها من الانهداد والانهدام، وأنّ زلّات زلازلها حلّت وجلّت، ومعاقد معاقلها انحلّت واختلّت، وانبتّ ما فيها وتخلّت، وأنّ أسوارَها عَلَتْها الأسواء وعرّتها، وقرَّت بها النّواكب فنكبتها وما أقرَّتها، وانهارت بالأرجاف أجراف أنهارها، وأنّ سماءها انفطرتْ، وشموسَها كُوِّرت، وعُيُونَها غُوِّرت وعُورّت. وذكر فصلا طويلا فِي الزَّلزلة وتهويلها [3] .
وقال أَبُو المظفّر بْن الجوزيّ [4] بعد أن أطنب فِي شأن هذه الزّلزلة وأسهب: لم يَرَ النّاسُ زلزلة من أوّل الْإِسْلَام مثلَها، أفْنَت العالَم، وأخربت القلاع

[1] المنتظم 10/ 230 (18/ 188) .
[2] في الروضتين ج 1 ق 1/ 467.
[3] وانظر عن الزلازل في:
الكامل 11/ 354، 355، والتاريخ الباهر 145، النوادر السلطانية 43، وكتاب الروضتين ج ق 1/ 467- 469، وزبدة الحلب 2/ 330، 331، وسنا البرق الشامي 1/ 91- 93، وتاريخ الزمان 183، ومرآة الزمان 8/ 279، 280، والمختصر في أخبار البشر 3/ 49، ودول الإسلام 2/ 78، والعبر 4/ 189، وتاريخ ابن الوردي 2/ 78، ومرآة الجنان 3/ 378، والبداية والنهاية 12/ 261، والكواكب الدرّية 189، وتاريخ ابن الفرات م 4 ج 1/ 94- 98، وتاريخ ابن خلدون 5/ 249، واتعاظ الحنفا 3/ 318، وكشف الصلصلة 192، 193، وتاريخ ابن سباط 1/ 127، وتاريخ الحروب الصليبية 2/ 638، وتاريخ طرابلس 1/ 516.
[4] في مرآة الزمان 8/ 280.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 39  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست