responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 520
فسار وهجم عَلَى حاضر منهم عظيم فأَحاط به. فصرخ رجل منهم: يا خضرة [1] وقاتل منهم رجال فقتلوا من أشرف [2] لهم. واستاقوا النَّعَم، فكانت مائتي بعيرٍ وألفَيّ [3] شاةٍ. وسبوا سبيًا كثيرًا. وغابوا خمس عشرة ليلة. وذلك فِي شعبان من السّنة.
ثمّ كانت سريَّتُه إلى إضَم [4] عَلَى أثر ذَلِكَ فِي رمضان [5] .
وَفَاةُ زَيْنَبَ بِنْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَكَانَتْ أَكْبَرَ بَنَاتِهِ. تُوُفِّيَتْ فِي هَذِهِ السَّنَةِ [6] وَغَسَّلَتْهَا أُمُّ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّةُ وَغَيْرُهَا. وَأَعْطَاهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقْوَهُ [7] فَقَالَ: «أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ» [8] . وبِنْتُها أُمامة بِنْت أَبِي العاص [9] ، هي التي كَانَ النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلّم يحملها في الصّلاة.

[1] خضرة: أرض لمحارب بنجد. وقيل هي بتهامة من أعمال المدينة. (معجم البلدان 2/ 377) .
[2] في الأصل، ع: أشراف. والتصحيح من ح والواقدي 2/ 779 وطبقات ابن سعد 2/ 132.
[3] في المغازي للواقدي 2/ 780 «ألف» والتصويب من المصادر الأخرى للسريّة.
[4] إضم: بالكسر ثم الفتح، ماء يطؤه الطريق بين مكة واليمامة عند السمينة. ويقال هو واد بجبال تهامة، وهو الوادي الّذي فيه المدينة. ويسمّى من عند المدينة القناة، ومن أعلى منها عند السّدّ يسمّى الشظاة، ومن عند الشظاة إلى أسفل يسمّى إضما إلى البحر. (معجم البلدان 1/ 214، 215) .
[5] انظر عنها: سيرة ابن هشام 4/ 240، الطبقات الكبرى 2/ 133، تاريخ الطبري 3/ 35، 36، نهاية الأرب 17/ 286، عيون الأثر 2/ 161، 162 إمتاع الأسماع 1/ 356.
[6] تاريخ خليفة 92، تاريخ الطبري 3/ 27.
[7] الحقو: الكشح، ويطلق مجازا على الإزار. يقال رمى فلان بحقوه إذا رمى بإزاره.
[8] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 35 من طريق معن بن عيسى، عن مالك بن أنس، عن أيوب، عن محمد بن سيرين.
[9] انظر عنها (الإصابة 4/ 23 رقم 70) .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست