نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 16 صفحه : 290
قال: إلى دار هذا الكريم الذي يملأ كُمّي دنانيرَ ودراهم إسحاق بن إبراهيم المَوْصِليّ.
قال: فلمّا وَلَّى قال يحيى بن مَعِين: ثقة ثقة ثقة.
قال: فسألت أبي من هذا؟ قال: المدائني [1] .
وقال محمد بن حرب، وذكر المدائني، فقال: أخبرني بنسبه الحارث، وذكر أنّه قبل موته بثلاثين سنة سرد الصوم، وأنّه كان قد قارب المائة، فقيل له في مرضه: ما تشتهي؟.
قال: أشتهي أن أعيش [2] .
قال: وتُوُفّي سنة أربعٍ وعشرين، وكان عالمًا بالفُتُوح، والمغازي، والشِّعْر، وأيّام النّاس، صَدُوقًا في ذلك.
وقال غيره: تُوُفّي سنة خمسٍ وعشرين ومائتين، وله ثلاثٌ وتسعون سنة، رحمه الله [3] .
مات في دار إسحاق الموصليّ، وكان منقطعًا إليه [4] .
وقال ابن الأخشيد المتكلّم: كان المدائني متكلّمًا من غِلْمَان مَعْمَر بن الأشعث. حكى المدائني قال: أمر المأمون بإدخالي عليه، فذكر عليًّا رَضِيَ اللَّهُ عنه، فحدّثته فيه بأحاديث، إلى أنْ ذَكَر لعْنَ بني أُمَيّة له، فقلت: حدَّثني أبو سَلَمَةَ المُثَنَّى بن عبد الله الأنصاريّ قال: قال لي رجلٌ: كنتُ بالشّام فجعلت لا أسمع عليًّا ولا حَسَنًا ولا حُسَيْنًا رَضِيَ اللَّهُ عنهم، إنّما أسمع معاوية، يزيد، الوليد، فمررت برجلٍ على بابه، فاستقيته فقال: أسقِه يا حَسَن.
فقلت: أَسَمَّيْتَ حَسَنًا؟.
فقال: أولادي حَسَن وحُسَين وجعفر، فإنّ أهل الشام يسمّون أولادهم، [1] تاريخ بغداد 12/ 55، معجم الأدباء 14/ 126. [2] تاريخ بغداد 12/ 55، معجم الأدباء 14/ 125. [3] تاريخ بغداد 12/ 55، معجم الأدباء 14/ 125. [4] معجم الأدباء 14/ 125، 126.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 16 صفحه : 290