responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 13  صفحه : 79
طلب الْجُحْفة. فخرج عَليْهِ محمد بْن حكيم من موالي آل العبّاس.
وفد كَانَ الطالبيّون انتهبوا داره بمكة، وبالغوا في عذابه. فجمع عبيدًا ولحِق محمدًا بقرب عُسفان، فانتهب جميع ما معه حتى بقي في وسط سراويل.
وهمّ بقتله، ثمّ رحِمَه وطرح عَليْهِ ثوبًا وعمامة، وأعطاه دُريهمات. فمضى وتوصّل إلى بلاد جُهَينة عَلَى الساحل، فأقام هناك أشهرًا يجمع الْجُمُوع، فكان بينه وبين والى المدينة هارون بْن المسيّب وقعات عند الشجرة وغيرها.
فهُزم محمد، وفُقئت عينه بسهم، وقُتِل خلْق مِن أصحابه، ورُدّ إلى موضعه.
ثمّ طلب الأمان مِن الْجُلُوديّ، ومن ابن عمّ [1] الفضل بْن سهم رجاء، ورُدّ إلى مكّة في آخر السَّنَةِ [2] . فصعد عيسى بْن يزيد الْجُلُوديّ المنبرَ بمكة، وصعِد دونه محمد بْن جعفر، عَليْهِ قِباء أسود فخلع نفسه، واعتذر عَنْ خروجه بأنّه بلغه موت المأمون. وقد صحّ عنده الآن أنّه حيّ، وخلع نفسه، واستغفر مِن فِعْله [3] .
ثمّ خرج بِهِ عيسى الْجُلُوديّ إلى العراق، واستخلف عَلَى مكة ابنه محمد بْن عيسى.
فبعث الحَسَن بْن سهل بمحمد إلى المأمون [4] .
ذكر الحج هذا العام
وأقام الحجّ أبو إِسْحَاق المعتصم بْن الرشيد [5] .

[1] هكذا في الأصل، وتاريخ الطبري، وفي المطبوع من الكامل 6/ 313 «ابن عمّة» . وفي نسخة منه: «عم» .
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 448، تاريخ الطبري 8/ 539. نهاية الأرب 22/ 198 أ، تاريخ ابن خلدون 3/ 245، الكامل في التاريخ 6/ 312، 313.
[3] تاريخ الطبري 8/ 539، الكامل في التاريخ 6/ 312، 313، نهاية الأرب 22/ 198، 199، البداية والنهاية 10/ 246.
[4] تاريخ الطبري 8/ 539.
[5] تاريخ خليفة 470، تاريخ الطبري 8/ 545، مروج الذهب 4/ 404، نهاية الأرب 22/ 201، الكامل في التاريخ 6/ 320، البداية والنهاية 10/ 246.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 13  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست