responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 75
للقتل ألقى نفسه في دجلة فمات وبعث برأسه الى السلطان فقدّم مجاهد الدين بهروز شحنة بغداد فحسن أثره ثم عزله السلطان سنة ست وثلاثين وولىّ فيها قرلي أميرا آخرا من موالي السلطان محمود وكانت له يزدجر والبصرة فأضيف له اليهما والله سبحانه وتعالى أعلم بغيبه.
فتنة السلطان سنجر مع خوارزم شاه
وهو أوّل بداية بني خوارزم قد تقدّم لنا ذكر أولية محمد خوارزم شاه وهو محمد بن أبي شنتكين وانّ خوارزم شاه لقب له وانّ الأمير داود حبشي لما ولاه بركيارق خراسان وقتله أكنجي ولىّ محمد بن أبي شنتكين وولىّ بعده ابنه أتسز فظهرت كفاءته وقرّ به السلطان سنجر واستخلصه واستظهر به في حروبه فزاده ذلك تقدّما ورفعة واستفحل ملكه في خوارزم ونمي للسلطان سنجر انه يريد الاستبداد فسار اليه سنة ثلاث وثلاثين وبرز أتسز ولقيه في التعبية فلم يثبت وانهزم وقتل من عسكره خلق وقتل له ابن فحزن عليه حزنا شديدا وملك سنجر خوارزم وأقطعها غياث الدين سليمان شاه ابن أخيه محمد ورتب له وزيرا وأتابك وحاجبا وعاد الى مرو منتصف السنة فخالفه أتسز الى خوارزم وهرب سليمان شاه ومن معه الى سنجر واستولى أتسز على خوارزم وكان من أمره ما يذكر بعد ان شاء الله تعالى.
استيلاء قراسنقر صاحب آذربيجان على بلاد فارس
ثم جمع أتابك قراسنقر صاحب آذربيجان وبرّز طالبا ثأر أبيه الّذي قتله بوزابة في المصاف كما مرّ وأرسل السلطان مسعود في قتل وزيره الكمال فقتله كما مرّ فانصرف عنه الى بلاد فارس وتحصن عنه بوزابة في القلعة البيضاء ووطئ قراسنقر البلاد وملكها ولم يمكنه مقام فسلمها لسلجوق شاه ابن السلطان محمود وهو أخو السلطان مسعود وعاد الى آذربيجان فنزل بوزابة من القلعة سنة أربع وثلاثين وهزم سلجوق شاه وأسره وحبسه ببعض قلاعه واستولى على البلاد ثم هلك قراسنقر صاحب آذربيجان وارّان بمدينة أردبيل وكان من مماليك طغرل وولىّ مكانه جاولي الطغرلي والله سبحانه ولىّ التوفيق.
مسير جهان دانكي الى فارس
ثم أمر السلطان سنة خمس وثلاثين الأمير إسماعيل جهان دانكي فسار اليها ومنعها مجاهد الدين بهروز من الوصول واستعدّ لذلك بخسف المعابر وتغريقها فقصد الحلة فمنعها أيضا فقصد واسط فقاتله طرنطاي وانهزم ودخل واسط ونهبها ونهب النعمانية وما اليها واتبعهم طرنطاي الى البطيحة ثم فارقه عسكره الى طرنطاي فلحق بتستر وكتب إسماعيل الى السلطان فعفا عنه
.

نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست