responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 60
وما يضاف اليها كسنجار والجزيرة فسار اليها سنة خمس عشرة وتقدّم الى سائر الأمراء بطاعته وأمره بمجاهدة الافرنج واسترجاع البلاد منهم فوصل الى الموصل وقام بتدبيرها وإصلاح أحوالها ثم أقطعه سنة ست عشرة بعدها مدينة واسط وأعمالها مضافة الى الموصل وجعله شحنة بالعراق فاستخلف عماد الدين زنكي بن آقسنقر وبعثه اليها فسار اليها في شعبان من السنة.
مقتل حيوس بك والوزير الشهيرمي
ثم انّ السلطان بعد وصول حيوس بك بعثه لحرب أخيه طغرل كما قلناه وأقطعه أذربيجان فتنكر له الأمراء وأغروا به السلطان فقتله على باب هرمز في رمضان سنة عشر وأصله تركي من موالي السلطان محمد وكان عادلا حسن السيرة ولما ولى الموصل والجزيرة وكان الأكراد بتلك الأعمال انتشروا وكثرت قلاعهم وعظم فسادهم فقصدهم وفتح كثيرا من قلاعهم كبلد البكارية [1] وبلد الزوزن وبلد النكوسة وبلد التخشيبة وهربوا منه في الجبال والشعاب والمضايق وصلحت السابلة وأمن الناس وأمّا الوزير الكمال أبو طالب الشهيرمي فإنه برز مع السلطان دبيس الى همدان وخرج في موكبه وضاق الطريق فتقدّم الموكب بين يديه فوثب عليه باطني وطعنه بسكين فأنفذه واتبعه الغلمان فوثب عليه آخر فجذبه عن سرجه وطعنه طعنات وشرّدهم الناس عنه فوثب آخر فجذبه وذلك لأربع سنين من وزارته وكان سيّئ السيرة ظلوما غشوما كثير المصادر ولما قتل رفع السلطان ما كان أحدث من المكوس.
رجوع طغرل الى طاعة أخيه السلطان محمود
قد ذكرنا عصيان طغرل على أخيه السلطان محمود بالريّ سنة ثلاث عشرة وأنّ السلطان محمود سار اليه وكبسه فلحق بر جهان ثم لحق منها بكنجة وبلاد أرّان ومعه أتابك كبغري [2] فاشتدّت شوكته وقصد التغلب على بلاد آذربيجان وهلك كبغري في شوّال سنة خمس عشرة ولحق بأقسنقر الارمني صاحب مراغة ليقيم له الاتابكية وحرّضه على قتال السلطان محمود فسار معه الى مراغة ومروا بأردبيل فامتنعت عليهم فساروا الى هرمز وجاءهم الخبر

[1] وفي بعض النسخ الهكارية.
[2] وفي الكامل ج 10 ص 567: كنتغدي.
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست