responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 58
عشرة فملكها علي بن سكمان.
استيلاء الكرج على تفليس
كان الكرج قديما يغيرون على أذربيجان وبلاد ارّان قال ابن الأثير والكرج هم الخزر وقد بينا الصحيح من ذلك عند ذكر الأنساب وأن الخزر هم التركمان [1] الا أن يكون الكرج من بعض شعوبهم فيمكن ولما استفحل ملك السلجوقية أمسكوا عن الاغارة على البلاد المجاورة لهم فلما توفي السلطان محمد رجعوا الى الغارة فكانت سراياهم وسرايا القفجاق تغير على البلاد ثم اجتمعوا وكانت بلد الملك طغرل وهي ارّان ونقجوان الى أوس مجاورة لهم فكانوا يغيرون عليها الى العراق لملك بغداد ونزل على دبيس ابن صدقة فسار هو وأتابك كبغري ودبيس بن صدقة وأبي الغازي بن أرتق وسار في ثلاثين ألفا الى الكرج والقفجاق فاضطرب المسلمون وانهزموا وقتل منهم خلق وتبعهم الكفار عشرة فراسخ وعادوا عنهم وحاصروا مدينة تفليس وأقاموا عليها سنة وملكوها عنوة سنة خمس عشرة [2] ووصل صريخهم سنة ست عشرة الى السلطان محمود بهمدان فسار لصريخهم وأقام بمدينة تبريز وانفذ عساكره الى الكرج فكان من أمرها ما يذكر ان شاء الله تعالى.
الحرب بين السلطان محمود وأخيه مسعود
قد تقدّم لنا مسير مسعود الى العراق وموت أبيه السلطان محمد وما تقرّر بينهما من الصلح ورجوعه الى الموصل بلده وان السلطان محمودا زاده آذربيجان ولحق به قسيم الدولة البرسقي عند ما طرده عن شحنة بغداد فأقطعه مسعود مراغة مضافة الى الرحبة وكاتب دبيس حيوس بك أتابك مسعود يحرضه على نكبة البرسقي وانه يباطن السلطان محمودا ووعده على ذلك بالأموال وحرضهم على طلب الأمر لمسعود ليقع الاختلاف فيحصل له علو الكلمة كما حصل لأبيه في فتنة بركيارق ومحمد وشعر البرسقي بسعاية دبيس فخشي على نفسه ولحق بالسلطان محمود فقبله وأعلى محله ثم اتصل بالملك مسعود الأستاذ أبو إسماعيل الحسين بن علي

[1] الصحيح ان الكرج من الأرمن، واما الخزر فهم يعدون من الأتراك، والآن اختلطوا مع الروم لقرب الديار والتغلب عليهم.
[2] كانت تفليس داخلة في الفتح الإسلامي، واستمرت بيد المسلمين الى هذا الحد، وبعد أخذها بقيت بيد الكرج واتخذوها مقر- (من خطه أيضا) .
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست