responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 449
والمرقب وارتحل السلطان عن حصن الأكراد بعد أن شحنه بالأقوات والحامية ونازل حصن عكا [1] واشتدّ في حصاره واستأمن أهله اليه وملكه ثم ارتحل بعد الفطر الى طرابلس واشتدّ في قتالها وسأل صاحبها البرنس الصلح فعقد له على ذلك لعشر سنين ورجع الى دمشق ثم خرج آخر شوّال الى العليقة وملك قلعته بالأمان على أن يتركوا الأموال والسلاح واستولى عليه وهدمه وسار الى اللجون وبعث اليه صاحب صور في الصلح على أن ينزل له عن خمس من قلاعه فعقد له الصلح لعشر سنين وملكها ثم كتب الى نائبة بمصر أن يجهز عشرة من الشواني الى قبرس فجهزها ووصلت ليلا الى قبرس والله أعلم.
استيلاء الظاهر على حصون الإسماعيلية بالشام
كان الإسماعيلية في حصون من الشام قد ملكوها وهي مصياف والعليقة والكهف والمنيفة والقدموس وكان كبيرهم لعهد الظاهر نجم الدين الشعراني وكان قد جعل له الظاهر ولايتها ثم تأخر عن لقائه في بعض الأوقات فعزله وولى عليها خادم الدين بن الرضا على أن ينزل له عن حصن مصياف وأرسل معه العساكر فتسلموه منه ثم قدم عليه سنة ثمان وستين وهو على حصن الأكراد وكان نجم الدين الشعراني قد أسنّ وهرم فاستعتب وأعتبه الظاهر وعطف عليه وقسم الولاية بينه وبين ابن الرضا وفرض عليهما مائة وعشرين ألف درهم يحملانها في كل سنة ولما رجع سنة تسع وستين وفتح حصن الأكراد مرّ بحصن العليقة من حصونهم فملكه من يد ابن الرضى منتصف شوّال من السنة وأنزل به حامية ثم سار لقتال التتر على البيرة كما يذكر ورجع الى مصر فوجد الإسماعيلية قد نزلوا على الحصون التي بقيت بأيديهم وسلموها لنواب الظاهر فملكوها وانتظمت قلاع الإسماعيلية في ملكة الظاهر وانقرضت منها دعوتهم والله سبحانه وتعالى أعلم.
حصار التتر البيرة وهزيمتهم عليها
ثم بعث ابغا بن هلاكو العساكر الى البيرة سنة احدى وسبعين مع درباري من مقدّمي أمرائه فحاصرها ونصب عليها المجانيق وكان السلطان بدمشق فجمع العساكر من مصر والشام وزحف الى الفرات وقد جهز العساكر على قاصيته فتقدّم الأمير قلاون وخالط التتر عليها في

[1] وفي اخبار البشر حصن عكار (ج 4 ص 6)
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست