responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنمق في أخبار قريش نویسنده : البغدادي، محمد بن حبيب    جلد : 1  صفحه : 110
قد أرى ما/ بك من تغير الحال وما ذلك إلا لمكروه عندك، قالت: لا والله يا أبتاه! ما ذاك لمكروه [1] عندي، ولكني أعلم أنكم تأتون بشرا يخطئ ويصيب ولا آمنه أن يسيمني [2] ميسما يكون علّي سبّة إلى يوم القيامة، فقال لها: إني سوف أختبره من قبل أن ننظر في أمرك، فأخذ حبة من حنطة فأدخلها في إحليل فرسه وأوكى [3] عليها بسير [4] ، فلما صبّحوا الكاهن نحر لهم وأكرمهم، فلما قعدوا قال له عتبة: إني قد خبأت لك خبيئا فانظر ما هو؟
قال: ثمرة في كمرة [5] ، قال: أريد أبين من هذا، قال: حبة من برّ في إحليل مهر، قال: صدقت، أنظر في أمر هؤلاء النسوة فجعل يدنو [6] من إحداهن [7] ويضرب كتفها ويقول: انهضي، حتى دنا من هند فضرب كتفها وقال: انهضي غير رسحاء [8] ولا زانية، ولتلدنّ ملكا يقال له معاوية، فنهض إليها الفاكه فأخذ بيدها فنترت [9] يدها من يده، وقالت: إليك، فو الله لأحرصنّ على أن يكون ذلك من غيرك! فتزوجها أبو سفيان بعده فجاءت بمعاوية. قال أبو جعفر [10] . قال لي أبو السكين الطائي [11] : رحل أبو بكر بن عياش من الكوفة إلى البادية حتى لقي عم أبي فسأله عن هذا الحديث.

[1] في الأصل: المكروه.
[2] في الأصل: يسميني.
[3] في نهاية الأرب 3/ 128: أوكأ- بالهمزة في الآخر، وهو خطأ، وأوكى بمعنى شد.
[4] السير كدهر: قدّة من الجلد مستطيلة.
[5] الكمر متحركا: اسم لكل بناء فيه العقد كجسور، الواحدة الكمرة.
[6] في الأصل: يدنوا.
[7] في الأصل: احدهن.
[8] في الأصل: رسخي- بالخاء، والمرأة الرسحاء- بالحاء المهملة: القبيحة، وفي شرح نهج البلاغة 1/ 112: رقحاء وهي التي تكتسب بالفجور.
[9] في شرح نهج البلاغة 1/ 112 ونهاية الأرب 3/ 128 وصبح الأعشى 1/ 399: فجذبت، ونتر- بالتاء المثناة الفوقانية بمعنى جذب بشدة.
[10] أبو جعفر كنية محمد بن حبيب صاحب المنمق.
[11] في الأصل: الطائي.
نام کتاب : المنمق في أخبار قريش نویسنده : البغدادي، محمد بن حبيب    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست