responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 27
هذا كلام له خبيء ... معناه ليست لنا عقول
انظر إلى حماقة هذا الجاهل، أنكر أن يكون الخالق موجودًا/ لا في زمان، ولا 14/ ب في مكان، ونسي أنه أوجدهما.
وإنما ذكرت هذا من أشعاره ليستدل بها على كفره، فلعنه الله.
وذكر أبو الحسن محمد بن هلال ابن المحسن الصابي في تاريخه قَالَ: ومن أشعار المعري:
صرف الزمان مفرق الإلفين ... فاحكم إلهي [1] بين ذاك وبيني
أنهيت عن قتل النفوس تعمدا ... وبعثت أنت لأهلها [2] ملكين
وزعمت أن لها معادا ثانيا ... ما كان أغناها عن الحالين
مات أبو العلاء [3] المعري في ربيع الأول من هذه السنة بمعرة النعمان عن ست وثمانين سنة إلا أربعة وعشرين يوما.
وقد روى لنا أنه قد أنشد على قبره ثمانون مرثية رثاه بها أصحابه ومن قرأ عليه ومال إليه، فقال بعضهم:
إن كنت لم ترق الدماء زهادةً ... فلقد أرقت اليوم من جفني دما
وهؤلاء بين أمرين: إما جهّال بما كان عليه، وإما قليلو الدين، لا يبالون به، ومن سبر خفيات الأمور بانت له، فكيف بهذا الكفر الصريح في هذه الأشعار.
قَالَ ابن الصابئ: ولما مات المعري رأى بعض الناس في منامه كأن أفعيين على عاتقي رجل ضرير تدليا إلى صدره، ثم رفعا رأسيهما فهما ينهشان من لحمه وهو يستغيث، فقال: من هذا. فقيل: المعري الملحد.
3345- الحسين بن أحمد
[4] بن القاسم بن علي بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن

[1] في المطبوعة: «إلا هي» .
[2] في الأصل: «لقضيها» .
[3] «أبو العلاء» سقطت من ص.
[4] في تاريخ بغداد 8/ 108: «الحسين بن محمد» .
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست