responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 178
وكنت على تاجه درة ... [تضيء الدجى] [1] وتزين النظاما
فأضحى بك الله مستأثرا ... وجللنا بعد نور ظلاما
وضن بك الدهر عن أهله ... فنلت حميدا ولم تلق ذاما
وأيقنت أن الدنا للفناء ... فاعتضت في الخلد عيشا دواما
فغص ببرد الزلال امرؤ ... يرى أن ورد المنايا أماما
لتبك عليك فنون العلوم ... فقد كنت في كل فن إماما
وما كنت إلا قريع الزمان ... وما الناس بعدك إلا سواما
89/ أ/ ألا لا أرى مشكلات العلوم ... يزددن بعدك إلا انفحاما
فمن ذا يفرج عنا الهموم ... إذ ازدحمت في الصدور ازدحاما
ومن للمجالس صدر سواك ... إذا اضطرمت أبحر العلم عاما
ومن للمحاريب أهل سواك ... وقدما تقدمت فيها غلاما
تجاوزت في العلم حد الشيوخ ... وكل سنيك ثلاثون عاما
ولم أر كاليوم بدرًا سواك ... عاجل فيه السرار التماما
كفى حزنا أنني لا أرى ... ضريحك يزداد إلا لماما
وأن لو يفي بالإخاء الوفاء ... إذا لسقى ثراه استلاما
وإني لأنظر دون الصفيح ... بحار العلوم لديه نظاما
أرى زفراتي تحدو إلى ... ضريحك من عبراتي غماما
فيا ساكن القبر حيا ثراه ... مريض النسيم بريح الخزامى
ولا برحت بالغدو الشمال ... ولا بالأصائل فيه النعامى
وجاد أصيل الغيث فكاكه ... تبل الثرى وتروي العظاما
ولا كحل الترب تلك الجفون ... ولا اضمحل [2] اللحد ذاك القواما
وحاشا لسانا تلا ما تلوت ... يصبح للدود يوما طعاما
وحاشا لكف يخط العلوم ... تعري أشاجعها والسلامي

[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] هكذا في جميع النسخ، ولعل الصواب «انحل» .
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست