responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 281
وأما مصطلح "أذن قني" الذي ورد في أحد النصوص: "أذن قني ملك حضرمت"، "أذن قنى ملك حضرموت"[1] فقد يعني: المأذون بإدارة مقتنيات ملك حضرموت، أي: وظيفة الإشراف على أملاك الملك وأمواله.
وأما "حشرو"، فقد تعني: جماعة واجبهم جمع الحشر للدولة[2]. وقد يكون لهذه اللفظة علاقة مع ما ورد في الموارد الإسلامية عن "الحشر" و"الحشور".
فقد جاء في الحديث: "إن وفد ثقيف اشترطوا أن لا يعشرو ولا يحشروا"، "أي: لا يندبون إلى المغازي ولا تضرب عليهم البعوث، وقيل: لا يحشرون إلى عامل الزكاة ليأخذ صدقة أموالهم، بل يأخذها في أماكنهم، ومنه حديث صلح أهل نجران: على أن لا يحشروا، وحديث النساء: لا يعشرون ولا يحشرون يعني: للغزاة، فإن الغزو لا يجب عليهن"[3]. فالحشر إذن قد يكون موظفًا خصص بجباية الضرائب، أو بجمع الحشور، أي: الناس الذين يحشرون ويجمعون للحروب أو للقيام بأعمال إجبارية، فهم مثل "السخرة" الذين يجمعون جمعًا لأداء أعمال من غير أجر. وهو "الحاشر" في لغتنا.
وأما الذي يتولى جباة الضرائب والإشراف على الموظفين الذين توكل أعمال الجباية إليهم، فيقال له: "نحل" ويقال لوظيفته "نحلت"[4]. ويذكر علماء اللغة أن "النحلة" بمعنى العطية، وأن النحل إعطاؤك الإنسان شيئًا بلا استعاضة، وعمّ به بعضهم جميع أنواع العطاء[5]. ويظهر من هذا التفسير أن له بعضَ الصلة بمعنى اللفظة في المسند، وأن المراد منها في اللغات العربية الجنوبية أخذ المال من الناس. فقد كان الملوك يعطون الأرض لأتباعهم والمقربين لديهم ممن يخدمونهم لاستغلالها، وذلك في مقابل دفع تعويض عام، فيقوم هؤلاء باستغلال ما أعطي لهم بأنفسهم، أو بتأجير الأرض قطعًا إلى من هم في خدمتهم، فيأخذون الربح لهم، ويقدمون ما اتفق عليه مع الملك إلى خزانته.
ويعرف الموظفون الذين يجمعون حصة الحكومة المخصصة باسم الجيش من الحبوب بـ"ساولت" "س اول ت". وهي ضريبة عسكرية يؤديها المزارعون

[1] Rep. EPIGR. 2693, grohmann, s. 131
[2] Rep. EPIGR. 3951, Grohmann, S. 131
[3] اللسان "4/ 192".
[4] Rhodokanakis, Stud, II, S. 67, Jamme, South Arabian Inscriptions, P. 442
[5] اللسان "11/ 650".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست