responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 273
صاحب السر:
وذكر علماء اللغة أن الملوك كانوا يسرّون أمورهم إلى من يثقون من رجالهم المقربين إليهم. وقد عرف صاحب سر الملك بـ"الناموس"، وذكر بعضهم أن "الناموس" هو صاحب سر الخير، وأن "الجاسوس" هو صاحب سر الشر[1].

[1] تاج العروس "4/ 264".
الموظفون:
ودون الملك أناس يختلفون في المنزلة والمكانة، عهدت إليهم أمور إدارة الحكومة والشعب. وهم نوعان: موظفون مدنيون، واجبهم النظر في الأمور المدنية.
وموظفون عسكريون، واجبهم إعداد الجيش والدفاع عن حدود الدولة والقضاء على الفتن والاضطرابات، وتوسيع رقعة أرض الدولة عند الطلب.
وإني آسف إذ أقول إن من غير الممكن في الزمن الحاضر تثبيت درجات الوظائف، وتعيين سلالمها من أدنى درجة إلى أعلى درجة، لعدم وصول كتابات جاهلية إلينا فيها حصر تلك الدرجات وعدها وترتيبها، لهذا سأحاول ترتيبها على حسب ما وصل إلينا من شأنها من مختلف الكتابات، وعلى وفق ما ورد من أسماء
والفرس، وأمور المراسلة فيما بين ملوك الحيرة وبين عمالهم على الأرضين التابعة لهم وبينهم وبين سادات القبائل. أما ما ورد في أخبار أهل الأخبار من أن الخليفة "عمر بن الخطاب"، هو أول من أمر بتدوين الدواوين، فإنهم قصدوا بذلك موضوع تأسيس ديوان العطاء وموضوع تدوين الدواوين في الإسلام. مما لا مجال للبحث عنه في هذا المكان. وورد اسم "الديوان" في الحديث. ذكر أن الرسول قال: "إن لله حراسًا، فحرّاسه في السماء الملائكة، وحراسه في الأرض الذين يأخذون الديوان"1.

1الدينوري، عيون الأخبار "1/ 2"، "كتاب السلطان"، "1/ 50"، "إنما قيل: ديوان لموضع الكتبة والحساب، لأنه يقال: للكتاب بالفارسية ديوان، أي: شياطين لحذقهم بالأمور ولطفهم فسمي موضعهم باسمهم".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست