responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 267
لقلته وما فضل عن القسم فيخصص به، كالبعير والفرس ونحوهما[1].
وقد أشير إلى حقوق سيد القبيلة المذكورة في هذا البيت من الشعر المنسوب إلى عبد الله بن عنمة الضبيّ، أو إلى الأفوه الأودي:
لك المرباع منّا والصفايا ... وحكمك والنشيطة والفضول2

[1] اللسان "7/ 414"، "11/ 525 وما بعدها"، تاج العروس "8/ 63"، الصاحبي "ص90".
2 المعاني الكبير "[2]/ 948"، الأصمعيات "ص28"، الصاحبي "ص90"، تاج العروس "10/ 210"، "صفا".
قال عبد الله بن غنمة يخاطب بسطام بن قيس:
لك المرباع فيها والصفايا ... وحكمك والنشيطة والفضول
اللسان "14/ 462"، صفا.
الحمى:
ولسيد القبيلة حق "الحمى"، وهو من أمارات عزه وشرفه وسيادته. فكان إذا مرَّ سيد قبيلة برمضة أعجبته، أو بغدير أعجبه، أعلن حمايته عليها أو عليه إلى حد يعينه ويثبته، فلا يقترب أحد من ذلك الحد، وهو في ذلك مثل الملوك في هذا الحق. ولهذا لم يتمتع بهذا الحق إلا سادات القبائل الكبار أصحاب العز والجاه وكثرة العدد، مثل "كليب وائل" سيد ربيعة، وكانت رئاسة مضر وربيعة له في أيامه، وكان من عزه أنه إذا مر بمكان أعجبه كنع كليبًا له ثم رمى به هناك، فلا يسمع عواء ذلك الكليب أحد، فيقرب ذلك الموضع. فكان يقال: "أعز من كليب وائل"[1].
وقد تفرد العزيز من سادات القبائل بالحمى، وعدّوه من أمارات العز والمنعة، فلا يناله إلا كبار سادات القبائل، وذكر أن "كليب وائل" كان متغطرسًا، حتى كانت غطرسته هذه سبب قتله. وإلى ظلمه وتعسفه، وأخذه الحمى، أشار "العباس بن مرداس" بقوله:
كما كان يبغيها كليب بظلمه ... من العز حتى طاح وهو قتيلها
على وائلٍ إذ يترك الكلب نابحًا ... وإذ يمنع الأقناء منها حلولها2

[1] الفاخر "ص75 وما بعدها"، الاشتقاق "ص204".
[2] الأحكام السلطانية "ص186".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست