responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 201
لقب بعض سادات القبائل أنفسهم بلقب "ملك"، ولم يكونوا ملوكًا، بل كانوا سادات قبائل و"أمراء".
ومما يؤيد أن حكام الحيرة وغسان، لم يكونوا "ملوكًا" في نظر الدول الأجنبية بل عمالًا، ما نجده من إطلاق أهل الأخبار عليهم لقب "عامل" ولقب "ملك" أيضًا. فكانوا إذا تحدثوا عن صلاتهم بالفرس، أو نقلوا من موارد فارسية قالوا لهم: "عمالًا"، وقالوا عنهم جملًا مثل: كان يلي ذلك من قبل ملوك الفرس من آل نصر ... وقدر ولاية كل من ولي منهم[1]. وأمثال ذلك من جمل تشعر أنهم كانوا عمالًا وولاة. أما إذا تحدثوا عنهم من ناحية حكمهم للحيرة وللعرب وعن صلاتهم بالشعراء وبمدد حكمهم لقبوهم بـ"ملك" وقالوا: "وقد ملك"، وسبب ذلك أنهم أخذوا أخبارهم من منبعين: منبع أجنبي يوناني وفارسي، وهو منبع وثائقه مدونة ومورده من الموارد الرسمية التي تنعتهم بـ"عمال". ومنبع عربي يلقبهم بـ"ملوك"، استند على العرف العربي، أي: على ما كان يخاطب به العرب أولئك الملوك، فوقع من ثم هذا الالتباس.

[1] الطبري "2/ 89، 213 ومواضع أخرى"، "في سياقة تواريخ اللخميين من ملوك عرب العراق"، "في سياقة تواريخ غسان ملوك عرب الشام"، "كان آل جفنة عمال القياصرة على عرب الشام، كما كان آل نصر عمال الأكاسرة على عرب العراق" حمزة "63 وما بعدها، 76".
السادات:
وسادة القوم أشرافهم ورؤساؤهم، وذكر أن السيد الذي فاق غيره بالعقل والمال والدفع والنفع، المعطى ماله في حقوقه المعين بنفسه. وذكر أن السيد الحليم الذي لا يغلبه غضبه[1].
والسيادة منزلة ودرجة، ولا تأتي أحدًا إلا باعتراف قومه له بسيادته عليهم وبتنصيبهم له سيدًا عليهم. إذا سوّدوا شخصًا، عصبوه. والتعصيب التسويد.
ولهذا كانوا يسمّون السيد المطاع معصبًا. وذكر أن العصابة العمامة. وكانت عمائم

[1] تاج العروس "2/ 384"، "سود".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست