responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 141
المضامدة:
والمضامدة قريبة من المخادنة. والضمد أن تخالَّ المرأة ذات الزوج رجلًا غير زوجها أو رجلين. والضاد أن تصادق المرأة اثنين أو ثلاثة في القحط لتأكل عند هذا وهذا لتشبع. و"الضمد" الخل[1].

[1] اللسان "[2]/ 266"، "ضمد"، تاج العروس "[2]/ 406"، "ضمد".
وضرب المثل بـ"ظلمة" في القيادة. وكانت "صبيّة في الكتاب، فكانت تضرب دويّ الصبيان وأقلامهم، فلما شبت زنت، فلما أسنَّت قادت، فلما قعدت اشترت تيسًا تنزيه على العنز"[1]. وذكر أنها كانت فاجرة هذلية. فضرب بها المثل فقيل: "أقود من ظلمة" و"أفجر من ظلمة"[2].

[1] عيون الأخبار، للدينوري "[4]/ 103".
[2] الميداني، الأمثال "[2]/ 60"، "بولاق"، تاج العروس "8/ 386"، "ظلم".
المخادنة:
وهناك نوع آخر من العلاقات يكون بين الرجل والمرأة بغير عقد ولا نكاح يكون الرجل خدنًا للمرأة أي: صديقًا لها، تكون هي خدنة له، أي: صديقة له[1]، ولذلك عبر عن هؤلاء النسوة المتخادنات بـ"ذوات الأخدان" و"متخذات أخدان". جاء ذكر هذه المخادنة في الآية الكريمة: {فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ} [2]. أي أصدقاء على السفاح. وقد ذكر أن ذلك قيل كذلك، لأن الزواني كُنّ في الجاهلية المعلنات بالزنا والمتخذات الأخدان اللواتي قد حبسن أنفسهن على الخليل والصديق للفجور بها سرًّا دون إعلان بذلك. وقد ذكر أن متخذات الأخدان ذوات الخليل الواحد. قالوا: كان أهل الجاهلية يحرمون ما ظهر من الزنا ويستحلون ما خفي، يقولون: أما ما ظهر منه فهو لؤم، وأما ما خفي فلا بأس بذلك.
فأنزل الله تباك وتعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [3].
فذات الخدن، المرأة ذات الخليل الواحد المستسرة به. وقد يقيم معها وتقيم معه[4] وقد عد صداقة ومودة، لذلك اختلفت وجهة نظر أهل الجاهلية إليه عن وجهة نظرهم إلى الزنا، فلم يعدوه من الزنا الشائن.

[1] تاج العروس "9/ 190" "خدن".
[2] النساء، الآية 25.
[3] تفسير الطبري "5/ 13 وما بعدها".
[4] المصدر نفسه.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست