responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 18  صفحه : 199
وقد نسبت له قصيدة مطلعها:
لحا الله صعلوكا مناه وهمّه ... من الدهر أن يلقى لبوسا ومطعما
ينام الضحى حتى إذا الليل جنّه ... تبين مسلوب الفؤاد مورما
ولكن صعلوكا يساور همه ... ويمضي على الهيجاء ليثا مصمما
فذلك إن يلق الكريهة يلقها ... حميدا وإن يستغن يوما فربما
وقد ذهب بعضهم إلى أن هذه القصيدة لحاتم الطائي، لأن قصيدة عروة رائية، وليست هذه، ولحاتم قصيدة على هذا الروي، وليس فيها هذه الأبيات، وفيها ما يشبهها، وهو:
وليل بهيم قد تسربلت هوله ... إذا الليل بالنكس الضعيف تجهما
ولن يكسب الصعلوك مالا ولا غنى ... إذا هو لم يركب من الأمر معظما
يرى الخمص تعذيبا وإن يلق شبعة ... يبت قلبه من قلة الهم مبهما
ولكن صعلوكا يساور همه ... ويمضي على الأيام والدهر مقدما
يرى رمحه ونبله ومجنه ... وذا شطب بين المهذة مخذما
وإحناء سرج قاتر ولجامه ... معدا لدى الهيجاء طرفا مسوما
فذلك إن يهلك فحسنى ثناؤه ... وإن يحي لا يقعد ضعيفا ملوما1
وفي كتاب "ذيل الأمالي والنوادر" للقالي، أبيات على هذا النمط غير معزوة لقائلها، أوردها على أثر تحدثه عن "الشيظم بن الحارث الغساني"، وكان قد قتل رجلا من قومه، فخافهم، فلحق بالحيرة متنكرا، وكان من أهل بيت الملك، فكان يتكفف الناس نهاره ويأوي إلى خربة من خراب الحيرة، فبينما هو ذات يوم في تطوافه إذ سمع قائلا يقول:
لحا الله صعلوكا إذا نال مذقة ... توسد إحدى ساعديه فهوما
مقيما بدار الهون غير مناكر ... إذا ضيم أغضى جفنه ثم برشما
يلوذ بأذراء المثاريب طامعا ... يرى المنع والتعبيس من حيث يمما
يضن بنفس كدر البؤس عيشها ... وجود بها لو صانها كان أحزما

1 الخزانة "4/ 194 وما بعدها".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 18  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست