responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 357
الحمس والطلس والحلة:
والأخباريون يذكرون أن الطائفين بالبيت كانوا على صنفين: صنف يطوف عريانًا، وصنف يطوف في ثيابه. ويعرف من يطوف بالبيت عريانًا بـ"الحِلة". أما الذين يطوف بثيابهم، فيعرفون بـ"الحمس"[1]. وأضاف بعض أهل الأخبار إلى هذين الصنفين، صنفًا ثالثًا قالوا له: "الطلس"[2].
وقبائل الحلة من العرب: تميم بن مر كلها غير يربوع، ومازن، وضبة، وحميس، وظاعنة، والغوث بن مر، وقيس عيلان بأسرها ما خلا ثقيفًا وعدوان، وعامر بن صعصعة، وربيعة بن نزار كلها. وقضعة كلها ما خلا علافًا وجنابًا. والأنصار وخثعم، وبجيلة، وبكر بن عبد مناة بن كنانة، وهذيل بن مدركة، وأسد وطيء، وبارق. وقد ذكر هذه الأسماء "محمد بن حبيب"[3]. وذكرها "اليعقوبي" على هذا النحو: تميم وضبة ومزينة والرباب وعكل وثور وقيس عيلان كلها ما خلا عدوان وثقيف وعامر بن صعصعة وربيعة بن نزار كلها، وقضاعة وحضرموت وعك وقبائل من الأزد[4].
وهم يذكرون أن "الحلة" ما عدا الحمس وأنهم كانوا يطوفون عراة إن لم يجدوا ثياب أحمس، وكانوا يقصدون من طرحهم ثيابهم طرحهم ذنوبهم معها[5]. ويذكرون أنهم كانوا يقولون: "لا نطوف في الثياب التي قارفنا فيها الذنوب"، "ولا نعبد الله في ثياب أذنبنا فيها"، "ولا نطوف في ثياب عصينا الله فيها"، وذكر أنهم "كانوا إذا طافوا خلعوا ثيابهم وقالوا لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها، فيلقونها عنهم، ويسمون ذلك الثوب اللقى"[6]. وفي رواية أن من يطوف

[1] تفسير الطبري "2/ 170"، البخاري، "كتاب الحج، الباب 91"، "كتاب التفسير، الباب 35"، البلدان "4/ 620 وما بعدها"، الأزرقي "1/ 113" اليعقوبي "1/ 226"، "النجف 1964م"، المحبر "178"، ابن هشام "1/ 212"، الكشاف "1/ 256"، شرح حماسة أبي تمام، للتبريزي "1/ 7"، شرح المفضليات، للأنباري "259"، ابن رشيق، العمدة "2/ 188"، ابن الفقيه، مختصر كتاب البلدان "18".
[2] المحبر "178 وما بعدها".
[3] المحبر "179".
[4] اليعقوبي "1/ 226"، "النجف 1964م".
[5] الروض الأنف "1/ 133".
[6] الأزرقي "1/ 117"، اللسان "20/ 122"، الكشاف "2/ 60".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست