responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 268
وكانت قريش تحلف عند هذين الصنمين. ولهما يقول "أبو طالب" وهو يحلف بهما حين تحالفت قريش على بني هاشم:
أحضرت عند البيت رهطي ومعشري ... وأمسكت من أثوابه بالوصائل
وحيث ينخ الأشعرون ركابهم ... بمغضي السيول من إساف ونائل
فكانا على ذلك إلى أن كسرهما الرسول يوم الفتح فيما كسر من الأصنام[1].
ويظهر من الشعر المتقدم، أن إسافًا ونائلة كانا في موضعين مكشوفين، وعندهما كان ينيخ الأشعرون. ويؤيد ذلك هذا الشعر المنسوب إلى بشر بن أبي خازم الأسدي:
عليه الطير ما يدنون منه ... مقامات العوارك من إساف2
حيث يظهر أن الطير كانت تقف مكتظة عليه، لا تخاف من أحد، ولا تفزع من قادم؛ لأنها في حرمة صنم.

[1] تاج العروس "6/ 40"، "أسف".
2 ابن الكلبي "29 وما بعدها" ديوان بشر بن أبي خازم، ملحق الديوان، رقم 11، "ص233".
رضى:
ورضى، ويكتب رضاء في بعض الأحيان، هو صنم آخر. وذكر ابن الكلبي أنه كان لبني ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، فهدمه المستوغر، وهو عمرو بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم هدمه في الإسلام[1]. وتعبدت لهذا الصنم قبيلة تميم وقد ورد اسم "عبد رضى" بين أسماء الجاهليين ويظهر أن قبيلة طيء كانت قد تعبدت له كذلك[2].
و"رضى" من الأصنام المعروفة عند قوم ثمود. وقد ورد اسمه في كتابات

[1] الأصنام "30"، "19"، "روزا"، الروض الأنف "1/ 67"، تاج العروس "10/ 151"، "رضو".
[2] الأغاني "7/ 147"، "9/ 16، 47".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست