responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 82
منها حركات الأعداء وتحركات الأعراب. وتكون الحاجز الأول الذي يمنع العدو من التقدم.
ونحن لا نكاد نعلم شيئًا عن أسس تنظيم الجيش في الحكومات الجاهلية، لعدم ورود نصوص واضحة في ذلك. ولصلة ملوك الحيرة بالفرس ولصلة ملوك الغساسنة بالروم، لا أستبعد تدريب الفرس لجيش الحيرة وتقسيمه وإعداده وَفْقَ نظم الجيوش الفارسية وأساليبها على القتال، وتدريب الروم لجيش الغساسنة، وَفْق أنظمتهم وقوانينهم العسكرية. وقد ذكر أهل الأخبار أن النعمان بن المنذر، ملك خمس كتائب، يحارب بها، هي: "الوضائع" وقوامها قوم من الفرس كان كسرى يضعهم عنده عُدة ومددًا، فيقيمون سنة عند الملك من ملوك لخم. فإذا كان في رأس الحول ردهم إلى أهلهم، وبعث بمثلهم. وكتيبة يقال لها: "الشهباء" وهي أهل بيت الملك، وكانوا بيض الوجوه، يسمون الأشاهب، وكتيبة ثالثة، يقال لها: "الصنائع"، وهم صنائع الملك، أكثرهم من بكر بن وائل. وكتيبة رابعة، يقال لها: "الرهائن"، وهم قوم كان يأخذها من كل قبيلة، فيكونون رهنًا عنده، ثم يوضع مكانهم مثلهم. والخامسة "دوسر"، وهي كتيبة ثقيلة تجمع فرسانًا وشجعانًا من كل قبيلة[1].
ويظهر من بعض تفاسير علماء اللغة للفظة "الوضائع"، أن "الوضيعة" جماعة من الجند تجعل في كورة لا يغزون منها[2]، أي: حامية. وأما الصنائع، فطوائف من الناس يصطنعهم الملك، ويكونون عونًا له وجندًا يحارب بهم. فهم من المرتزقة. وقد تستعين القبائل بطوائف من قبائل أخرى للقتال معها[3]. وقد استعان "سلمة بن الحارث بن عمرو المقصور" بـ"بني تغلب" و"النمر بن قاسط" و"سعد بن زيد مناة" وبـ"الصنائع" على أخيه "شرحبيل" وذلك يوم "الكلاب" الأول[4].
وقد أشار "الزبيدي" إلى كتيبة دعاها "الملحاء"، قال عنها: "والملحاء": كتيبة كانت لآل المنذر من ملوك الشأم، وهما كتيبتان، إحداهما هذه والثانية

[1] الكامل، للمبرد "1/ 288".
[2] تاج العروس "5/ 545"، "وضع".
[3] العمدة "2/ 206".
[4] العمدة "2/ 205".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست