responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 65
يوم الهباءة[1].
وقد دونت الأيام أسماء جماعة من سادات تميم ممن ترأسوا قومهم. ولقبائل تميم مكان خطير في هذه الأيام. ويظهر أنها كانت من القبائل البارزة في القرن السادس للميلاد. ومن هؤلاء: زرارة بن عدس من بني دارم. وقد قاد تميمًا وغيرها في يوم شويحط إلى عذرة بن سعد هذيم، ولقيط بن زرارة، وقد قاد تميمًا كلها إلا بني سعد بن زيد مناة إلى بني عامر بن صعصعة يوم جبلة، والأقرع بن حابس، وقد قاد حنظلة كلها يوم الكلاب الأول، عدا أسماء آخرين تجدهم مذكورين في أخبار الأيام.

[1] المحبر "249".
الخيل:
وللخيل أهمية كبيرة في جزيرة العرب، إنها سيارة ذلك اليوم، بل ربما كانت أهم منها عند العربي: يركبها ويحارب عليها بسهولة وبسرعة لا تتوفر في الجمل ويستطيع أن يسابق بها الإبل، ويفر ممن يريد اللحاق به لشرٍّ ينويه تجاهه. ولذلك كانت للخيل مكانة كبيرة عند الجاهليين في السلم وفي الحرب. حتى كان الرجل منهم يبيت طاويًا ويشبع فرسه ويؤثره على نفسه وأهله وولده، فالخيل وقاية للنفس, والمعاقل التي يأوي إليها، والخير عندهم معلق بنواصي الخيل[1].
ويرجع أهل الأخبار تأريخ ركوب الخيل إلى "إسماعيل بن إبراهيم"، يزعمون أنه أول من ركبها، وكانت الخيل وحوشًا لا تركب. فذهب إلى موضع "أجياد"، وهو موضع بمكة يلي الصفا، وكان موطنًا له، فركب ظهور الجياد. وركب الناس منذ ذلك العهد الخيل. فإسماعيل على زعمهم هو أول راكب للخيل[2].
ويلاحظ أن راوي هذا الخبر أراد إقناع السائل بصحة جوابه، فربط بين ركوب ظهور الجياد وبين موضع أجياد، ليبدو الجواب منطقيًّا مقبولًا.
وقد مدحت العرب الخيل العراب, أي: الخيول العربية الأصيلة، التي لم تهجن,

[1] بلوغ الأرب "2/ 77 وما بعدها".
[2] نهاية الأرب "9/ 345 وما بعدها".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست