responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 118
ابن معديكرب[1]، وبسطام بن مسعود الشيباني سيد شيبان، قتله عاصم بن خليفة الضبي يوم الشقيقة[2].
ويقال للفارس، أي: لراكب الفرس: "فرس" في العربية الجنوبية، ولمّا كانت الكتابة العربية الجنوبية لا تشكل الحروف ولا تضبط كيفية النطق بها، لذلك فمن الجائز أن العرب الجنوبيين كانوا ينطقون بها على نحو ما تنطق بها في عربيتنا, أي: "فارس". وأما الجمع في تلك اللهجة، فهو "افرس" "أفرس"، أي: "فرسان"[3].
وقد كانت لسرعة الفرسان أهمية كبيرة في نتائج القتال. إذ كانوا ينقضون على المحاربين المشاة وعلى المدن أو القبائل انقضاض الصواعق، ويربكوا الخصم فيمهدوا بذلك لمشاتهم من التغلب على العدو. ويظهر من الكتابات التي يعود عهدها إلى ما قبل الميلاد أن عدد الفرسان في الجيوش العربية الجنوبية المحاربة لم يكن كبيرًا، وأن أكبر عدد منها لم يتجاوز عن بضع مئات. وسبب ذلك على ما يظهر قلة وجود الخيل إذ ذاك. ولا يستبعد أن يكون استيراد الخيل إلى هناك من عهد غير بعيد بعدًا كبيرًا عن الميلاد.
أما الذين يقاتلون وهم على ظهور حيوانات أخرى، كالجمل وهو في الغالب، فيقال لهم: "ركبم" "ركب"، أي: "راكب"[4]. وقد عرف العرب بقتالهم وهم على ظهور الجمال، وفي الكتابات الآشورية وكتابات المسند صور عرب وهم يحاربون من على ظهور جِمالهم، وذلك لقلة وجود الخيل عندهم في ذلك الوقت.
وللجاهليين آراء في كيفية الاستفادة من الخيل في القتال، فكان خالد بن الوليد لا يقاتل إلا على أُنثى؛ لأنها أقل صهيلًا من الفحل، وكانوا يستحبون إناث الخيل في الغارات وفي "البيات" أي: الإغارة على العدو ليلًا, ولما خفي من أمور الحرب. وكانوا يستحبون فحول الخيل في الصفوف والحصون والسير والعسكر ولما ظهر من أمور الحرب، وكانوا يستحبون خصيان الخيل في الكمين والطلائع؛

[1] العقد الفريد "1/ 137".
[2] البيان "1/ 21" "لجنة".
3 "وافرسهمو" الفقرة "15" من النص:
Jamme 576, Mamb 212, Mahram, P.67, 446, Jamme 577, 584, 635, 644
[4] Jamme 560, 576, 644, 649, 665, Mahram, P.448
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست