responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغرب في حلى المغرب نویسنده : ابن سعيد المغربي    جلد : 2  صفحه : 398
وظنَّ أَنه يجد مِنْهُ مؤانسة فانقبض عَنهُ وَاعْتذر بالسلطان ... واحَسْرَتا لصديقٍ مَا لَهُ عِوضٌ ... إِن قُلْتَ من هُوَ لَا يلقاك مُعْتَرِضُ
أَلْقَاهُ بِالنَّفسِ لَا بالجسْم من حذَر ... لعلّةٍ مَا رأيتَ الحُرَّ يَنْقَبِضُ ...
فجاوبه أَبُو مُحَمَّد ... شرُّ الجيادِ إِذا أجْرَيْتَ منقبضُ ... مَا للوجيه على الميدان مُعْتَرَضُ
أنَّى تُضَاهيه فُرسان الْكَلَام ومِن ... غباره فِي هواديهنَّ مَا نَفَضُوا ...

ومرَّ فِي الشّعْر إِلَى أَن قَالَ بعد العتاب ... والحرُّ حرٌّ وأمْرُ الله مُنْتَظَرٌ ... والذكرُ يبقَى وَعمر الْمَرْء مُنقَرِضُ ...

وأثْنَى عَلَيْهِ وعَلى بَيته صَاحب المسهب وَقَالَ فِي وَصفه مَلِك قمرِي الْوَجْه سحابيُّ الْيَد روضيّ الجناب مَلّك طُفَيليّ السماح على الْأَقَارِب والأباعد مَا فُرِّجت أبوابه إِلَّا تفرَّجت الشدائد وَأنْشد لَهُ قَوْله ... خُلِعَتْ عَن المُلْكِ لكنِّني ... عَن الصَّبْر وَالْمجد لَا أَخْلَع
رماني الزَّمَان بأرزاءه ... وغَيْرِي من خَطْبه يجْزَعُ
فَلَيْسَ فؤاديَ بالملتظي ... وَلَا مُقْلتي حسْرةً تدْمعُ
ولي أَمَلٌ ليته لم يكن ... فكم ذَا يعر وَكم يخدع ...

نام کتاب : المغرب في حلى المغرب نویسنده : ابن سعيد المغربي    جلد : 2  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست