responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعارف نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 0  صفحه : 34
ويتجه «المأمون» إلى بيت الحكمة الّذي أسسه أبوه «الرشيد» فيفرد فيه لكل عالم ركنا، فتزدحم جنبات هذا البيت بالعلماء والفلاسفة والمترجمين والمؤلفين وأئمة اللغة ورجال الأدب «1» .
ففي عهده بدأ أبو يوسف يعقوب الكندي، فيلسوف العرب، نشاطه الفكرى الّذي لم يقف عند التعريف بالفلسفة الأرسطوطاليسية والأفلاطونية عن طريق الترجمة والاقتباس، بل عدا ذلك إلى دراسات في التاريخ الطبيعي وعلم الظواهر الجوّية.
وفي عهده ترجم «الحجاج بن يوسف بن مطر» مصنفات «إقليدس» ، وكتاب بطليموس، المعروف بالمجسطى.
وفي أيامه وضع «محمد الخوارزمي» أوّل كتاب مستقل في الجبر «2» .
ولم تفقد «بغداد» حظها العلمي والأدبي في الأيام الأولى من حياة «المعتصم» (218 هـ- 227 هـ) . ولكنه ما كاد ينتقل عنها في سنة 221 هـ إلى مدينته الجديدة «سرمن رأى» حتى بدأت الحياة العلمية والأدبية في «بغداد» تخبو قليلا.
وبقيت على ذلك فترة امتدّت إلى أواخر أيام الخليفة «المعتمد على الله» حتى إذا ما عاد إليها سنة (279 هـ) دبت فيها الحياة مرة ثانية، وعاد إليها نشاطها.
مظاهر الحياة الأدبية والعلمية ببغداد:
وهكذا مهّد الخلفاء لحياة زاهية، انتعش فيها الأدب، وانتعشت العلوم والفنون، وشارك في هذا وذاك جم غفير زخرت بهم «بغداد» .

نام کتاب : المعارف نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 0  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست