responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 3  صفحه : 284
أَمْلَكُ بِنَفْسِهَا فَأَنَا أَسْتَأْمِرُهَا، فَقَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ دَعَا، قَالَ: قَدِ اسْتَأْمَرْتُهَا وَكَرِهَتِ الزَّوَاجَ.
فَقِيلَ: إِنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ أَوْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ كَتَبَ إِلَيْهِ: وَاللَّهِ لَئِنْ أَحْدَثْتُ فِيهَا حَدَثًا لَأَطَأَنَّ بِلَادَكَ وَطْأَةً لَا يَبْقَى مَعَهَا بِكْرِيٌّ.
وَكَتَبَ نَجْدَةُ إِلَى ابْنِ عُمَرَ يَسْأَلُهُ عَنْ أَشْيَاءَ، فَقَالَ: سَلُوا ابْنَ عَبَّاسٍ، فَسَأَلُوهُ، وَمُسَاءَلَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ مَشْهُورَةٌ.
وَلَمَّا سَارَ نَجْدَةُ مِنَ الطَّائِفِ أَتَاهُ عَاصِمُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ فَبَايَعَهُ عَنْ قَوْمِهِ، وَلَمْ يَدْخُلْ نَجْدَةُ الطَّائِفَ، فَلَمَّا قَدِمَ الْحَجَّاجُ الطَّائِفَ لِمُحَارَبَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ لِعَاصِمٍ: يَا ذَا الْوَجْهَيْنِ بَايَعْتَ نَجْدَةَ! قَالَ: إِي وَاللَّهِ وَذُو عَشْرَةِ أَوْجُهٍ، أَعْطَيْتُ نَجْدَةَ الرِّضَى وَدَفَعْتُهُ عَنْ قَوْمِي وَبَلَدِي.
وَاسْتَعْمَلَ الْحَارُوقَ، وَهُوَ حَرَّاقٌ، عَلَى الطَّائِفِ وَتَبَالَةَ وَالسَّرَاةِ، وَاسْتَعْمَلَ سَعْدَ الطَّلَائِعِ عَلَى مَا يَلِي نَجْرَانَ، وَرَجَعَ نَجْدَةُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ فَقَطَعَ الْمِيرَةَ عَنْ أَهْلِ الْحَرَمَيْنِ مِنْهَا وَمِنَ الْيَمَامَةِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ ثُمَامَةَ بْنَ أُثَالٍ لَمَّا أَسْلَمَ قَطَعَ الْمِيرَةَ عَنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَهُمْ مُشْرِكُونَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِنَّ أَهْلَ مَكَّةَ أَهْلُ اللَّهِ فَلَا تَمْنَعْهُمُ الْمِيرَةَ، فَجَعَلَهَا لَهُمْ، وَإِنَّكَ قَطَعْتَ الْمِيرَةَ عَنَّا وَنَحْنُ مُسْلِمُونَ. فَجَعَلَهَا نَجْدَةُ لَهُمْ.
وَلَمْ يَزَلْ عُمَّالُ نَجْدَةَ عَلَى النَّوَاحِي حَتَّى اخْتَلَفَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَطَمِعَ فِيهِمُ النَّاسُ، فَأَمَّا الْحَارُوقُ فَطَلَبُوهُ بِالطَّائِفِ فَهَرَبَ، فَلَمَّا كَانَ فِي الْعَقَبَةِ فِي طَرِيقِهِ لَحِقَهُ قَوْمٌ يَطْلُبُونَهُ فَرَمَوْهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى قَتَلُوهُ.

ذِكْرُ الِاخْتِلَافِ عَلَى نَجْدَةَ وَقَتْلِهِ وَوِلَايَةِ أَبِي فُدَيْكٍ
ثُمَّ إِنَّ أَصْحَابَ نَجْدَةَ اخْتَلَفُوا عَلَيْهِ لِأَسْبَابٍ نَقَمُوهَا مِنْهُ، فَمِنْهَا: أَنَّ أَبَا سِنَانٍ حَيَّ بْنَ وَائِلٍ أَشَارَ عَلَى نَجْدَةَ بِقَتْلِ مَنْ أَجَابَهُ تَقِيَّةً، فَشَتَمَهُ نَجْدَةُ، فَهَمَّ بِالْفَتْكِ بِهِ فَقَالَ لَهُ نَجْدَةُ: كَلَّفَ اللَّهُ أَحَدًا عِلْمَ الْغَيْبِ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَإِنَّمَا عَلَيْنَا أَنْ نَحْكُمَ بِالظَّاهِرِ. فَرَجَعَ أَبُو سِنَانٍ إِلَى نَجْدَةَ.
وَمِنْهَا: أَنَّ عَطِيَّةَ بْنَ الْأَسْوَدِ خَالَفَ عَلَى نَجْدَةَ، وَسَبَبُهُ أَنَّ نَجْدَةَ سَيَّرَ سَرِيَّةَ بَحْرًا

نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 3  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست