responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية - ط الفكر نویسنده : ابن كثير    جلد : 11  صفحه : 186
إلى أن جنت كفى على جناية ... وذلك أن الجوع أعد منى عَقْلِي
فَأَهْوَتْ يَمِينِي نَحْوَ رِجْلِ دَجَاجَةٍ ... فَجُرَّتْ رجلها كما جرت يدي رجلي
ومن قوى شعره قَوْلُهُ
رَحَلْتُمْ فَكَمْ مِنْ أَنَّةٍ بَعْدَ حَنَّةٍ ... مُبَيِّنَةٍ لِلنَّاسِ حُزْنِي عَلَيْكُمُ
وَقَدْ كُنْتُ أَعْتَقْتُ الْجُفُونَ مِنَ الْبُكَا ... فَقَدْ رَدَّهَا فِي الرِّقِّ شوقي إليكم
وقد أورد له ابن خلكان من شعره الرَّائِقِ قَوْلُهُ:
فَقُلْتُ لَهَا: بَخِلْتِ عَلَيَّ يَقْظَى ... فَجُودِي فِي الْمَنَامِ لِمُسْتَهَامِ
فَقَالَتْ لِي: وَصِرْتَ تَنَامُ أَيْضًا ... وَتَطْمَعُ أَنْ أَزُورَكَ فِي الْمَنَامِ؟
قَالَ: وَإِنَّمَا لَقَّبَهُ بِجَحْظَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المعتز، وذلك لسوء منظره بمآقيه. قال بعض من هجاء:
ببيت جحظه تسعين جُحُوظَهُ ... مِنْ فِيلِ شِطْرَنْجَ وَمِنْ سَرَطَانِ
وَارَحْمَتَا لمنادميه تحملوا ... ألم العيون للذة الآذان
توفى سنة ست وعشرين وقيل أربع وعشرين وثلاثمائة بواسط.
ابن المغلس الْفَقِيهُ الظَّاهِرِيُّ
الْمَشْهُورُ. لَهُ الْمُصَنَّفَاتُ الْمُفِيدَةُ فِي مَذْهَبِهِ. أَخَذَ الْفِقْهَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ داود. وروى عن عبد الله ابن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَعَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيِّ، وأبى قلابة الرياشي، وآخرين. وكان ثقة فقيها فَاضِلًا وَهُوَ الَّذِي نَشَرَ عِلْمَ دَاوُدَ فِي تِلْكَ الْبِلَادِ. تُوفِّيَ بِالسَّكْتَةِ.
أَبُو بَكْرِ بْنُ زِيَادٍ
النَّيْسَابُورِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ وَاصِلِ بْنِ مَيْمُونٍ، أَبُو بَكْرٍ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ مَوْلَى أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، رَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ وَالشَّامِ وَمِصْرَ، وَسَكَنَ بَغْدَادَ. حدث عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ وَعَبَّاسٍ الدُّورِيِّ، وخلق. وعنه الدار قطنى وغير واحد من الحفاظ. قال الدار قطنى: لم ير فِي مَشَايِخِنَا أَحْفَظَ مِنْهُ لِلْأَسَانِيدِ وَالْمُتُونِ. وَكَانَ أفقه المشايخ، جالس المزني والربيع. وقال عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَطَّةَ: كُنَّا نَحْضُرُ مَجْلِسَ ابن زياد وكان يحرز مَنْ يَحْضُرُهُ مِنْ أَصْحَابِ الْمَحَابِرِ ثَلَاثِينَ أَلْفًا. وقال الخطيب: أخبرنا أبو سعد الماليني أنبأ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَسْرُورٍ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيَّ يَقُولُ: أَعْرِفُ مَنْ قَامَ اللَّيْلَ أَرْبَعِينَ سَنَةً لَمْ يَنَمْ إِلَّا جائيا، وَيَتَقَوَّتْ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ حَبَّاتٍ، وَيُصَلِّي صَلَاةَ الغد بطهارة العشاء، ثم يقول: أنا هو كنت أفعل هَذَا كُلُّهُ قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَ أُمَّ عَبْدِ الرحمن- يعنى أم ولده- أَيْشِ أَقُولُ لِمَنْ زَوَّجَنِي. ثُمَّ قَالَ فِي إِثْرِ هَذَا: مَا أَرَادَ إِلَّا الْخَيْرَ. تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَنْ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً.

نام کتاب : البداية والنهاية - ط الفكر نویسنده : ابن كثير    جلد : 11  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست