responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى نویسنده : الناصري، أحمد بن خالد    جلد : 1  صفحه : 229
مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عبد الله واستمرت بِأَيْدِيهِم إِلَى أَن تلاشى أَمرهم بِدُخُول العبيدين عَلَيْهِم قَالَه ابْن خلدون
وَأقَام مُحَمَّد بن إِدْرِيس بدار مَكَّة من فاس مقتعدا على أريكته واخوته وُلَاة على بِلَاد الْمغرب قد ضبطوا أَعمالهَا وسدوا ثغورها وأمنوا سبلها وَحسنت سيرتهم فِي ذَلِك إِلَى أَن كَانَ مَا نذكرهُ

حُدُوث الْفِتْنَة بَين بني إِدْرِيس
ثمَّ خرج على مُحَمَّد بن إِدْرِيس أَخُوهُ عِيسَى بِمَدِينَة آزمور ونبذ طَاعَته وَطلب الْأَمر لنَفسِهِ فَكتب مُحَمَّد إِلَى أَخِيه الْقَاسِم صَاحب طنجة يَأْمُرهُ بِحَرب عِيسَى فَامْتنعَ من ذَلِك فَكتب مُحَمَّد إِلَى أَخِيه عمر صَاحب تيكساس بِمثل مَا كتب بِهِ إِلَى الْقَاسِم فامتثل أمره وزحف إِلَى عِيسَى فِي قبائل البربر وأمده مُحَمَّد بِأَلف فَارس من زناتة فأوقع عمر بِعِيسَى وهزمه وطرده عَن عمله وَكتب إِلَى الْأَمِير مُحَمَّد بِالْفَتْح فشكره على ذَلِك وولاه على مَا فَتحه من عمل عِيسَى وَأمره مَعَ ذَلِك بِالْمَسِيرِ إِلَى قتال الْقَاسِم الَّذِي عصى أمره أَولا فزحف عمر إِلَى الْقَاسِم وَنزل عَلَيْهِ بِظَاهِر طنجة فَخرج إِلَيْهِ الْقَاسِم ودارت بَينهمَا حَرْب شَدِيدَة هزم فِيهَا الْقَاسِم وَاسْتولى عمر على مَا بِيَدِهِ من الْبِلَاد فَصَارَ الرِّيف البحري كُله فِي عمل عمر من تيكيساس وبلاد غمارة إِلَى سبتة ثمَّ إِلَى طنجة وَهَذَا سَاحل الْبَحْر الرُّومِي ثمَّ يَنْعَطِف إِلَى آصيلا والعرايش ثمَّ إِلَى سلا ثمَّ آزمور وبلاد تامسنا وَهَذَا سَاحل الْبَحْر الْمُحِيط وتزهد الْقَاسِم بعد هَذِه الْحَرْب فَبنى مَسْجِدا بساحل الْبَحْر قرب آصيلا بِموضع يعرف بتاهدرات على ضفة النَّهر هُنَاكَ وَأعْرض عَن الدُّنْيَا وَأقَام يعبد الله إِلَى أَن مَاتَ رَحمَه الله
واتسعت ولَايَة عمر بن إِدْرِيس وخلصت طويته لِأَخِيهِ مُحَمَّد الْأَمِير إِلَى أَن توفّي عمر بِموضع يعرف بفج الْفرس من بِلَاد صنهاجة فِي دولة أَخِيه مُحَمَّد

نام کتاب : الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى نویسنده : الناصري، أحمد بن خالد    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست