responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 84

المعرفة: (وهكذا أخذ عليه الذهبي ميله إلى مذهب الاعتزال، لأنه نفى إمكان رؤيته تعالى، وحمله أخبار الرؤية على العلم لو صحت‌.. وهذا من كمال فضله؛ حيث حكّم العقل على النقل، وهو دأب المحصّلين)[1]

كما رد عليهم بسبب موقفه من معاوية[2]، والذي اعتبره الذهبي من مثالبه، يقول في ذلك: (وأما تحامله على معاوية فمن ثبات عقيدته وصلابته في دينه. إنّ معاوية بغى على إمام زمانه وخرج عليه بالسيف، فعلى كل مسلم منابذته والتحامل عليه بالسيف، فضلا عن اللسان. وسكوت بعض السلف في ذلك مراوغة خبيثة)[3]

أحكام القرآن للبيهقي:

الذي جمعه الحافظ الكبير أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي النيسابوري الشافعي، صاحب السنن الكبرى، المتوفّى سنة (458)، وقد نسبه إلى الشافعي المتوفّى سنة 204)

وهو يشتمل على ما جاء في كلام الشافعي إمام المدرسة الشافعية، حول استشهاده بالقرآن الكريم في عامة أبواب الفقه، وقد قال مؤلفه في مقدمته تعريفا به وبمنهجه: (قد صنف غير واحد من المتقدمين والمتأخرين في تفسير القرآن ومعانيه، وإعرابه ومبانيه، وذكر


[1] التفسير و المفسرون في ثوبه القشيب، ج‌2، ص: 361.

[2] من الأمثلة على ذلك قول الجصّاص في تفسير قوله تعالى: { الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج: 41]: (و هذه صفة الخلفاء الراشدين الذين مكّنهم اللّه في الأرض .. و فيه الدلالة الواضحة على صحة إمامتهم؛ لإخبار اللّه تعالى بأنهم إذا مكّنوا في الأرض أقاموا بفروض اللّه عليهم، و قد مكّنوا في الأرض، فوجب أن يكونوا أئمة قائمين بأوامر اللّه، منتهين عن زواجره و نواهيه.. و لا يدخل معاوية في هؤلاء؛ لأن اللّه إنما وصف بذلك المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم، و ليس معاوية من المهاجرين، بل هو من الطلقاء)[ أحكام القرآن للجصّاص، ج 3، ص 246]

[3] التفسير و المفسرون في ثوبه القشيب، ج‌2، ص: 361.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست