قال العلامة المعرفة عن تفسيره: (تفسيره هذا يشتمل على ألف ومائتي سؤال
وجواب حول متشابهات القرآن، أوردها بصورة موجزة وموفية بالمقصود، وكانت معروفة
بمسائل الرازي.. وقد وضع كتابه على ترتيب السور، يتعرّض للشبهة بصورة سؤال، ثم
يجيب عليها إجابة وافية، حسبما أوتي من علم وبصيرة، وهو تأليف لطيف في بابه، حسن
الأسلوب، بديع في مثله)[1]
وهو للقاضي عماد الدين أبي الحسن عبد الجبّار بن أحمد
الهمداني المعتزلي[2] المتوفّى سنة (415 هـ)، ولد في ضواحي مدينة
همدان، في قرية أسدآباد، وخرج إلى البصرة في طلب العلم، واختلف إلى مجالس العلماء،
حتى برع في الفقه والحديث والأدب والتفسير، وتكلّم على مذهب المعتزلة، وتولّى
القضاء في الر يّ، على عهد الصاحب بن عباد في دولة بني بويه؛
[1]
التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب، ج2، ص: 514.
[2]
أوردناه مع المدرسة السنية بناء على أن الكثير من المعتزلة كان يتبنى المذهب
الحنفي بالإضافة إلى أن مواقفهم من التاريخ تشبه كثيرا مواقف الأشاعرة وغيرهم.