responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 293

الموسوي، هو أنّه عندما عاد بعد إنهاء التعذيب من زنزانته الانفراديّة، كان يستمع إلى قراءتي للقرآن. وقد انتقيت بدوري آيات خاصّة من قبل، وقرأتها على مسمعه لتكون بلسماً لجراحه وراحةً لنفسه، ومقوّية لعزيمته) [1]

وهكذا يذكر كيف كان الثوار حينها يستعملون القرآن الكريم وسيلة لاستنهاض الهمم، ومواجهة الاستبداد والظلم الذي يقوم به الشاه، ومخابراته.

ومن الأمثلة على ذلك أنهم ـ كما يذكر ـ كانوا يدرسون سورة البقرة، وما جرى مع بني إسرائيل، ليوصلوا من خلالها رسائلهم الثورية، ويصف كيفية ذلك، فيذكر أنهم بعد شرح تفسير الآيات القرآنية يطلب من القارىء أن يقرأ الآيات المفسّرة بصوته الجميل لتستقر في النفس أكثر، ويقول: (الآن وقد فهمتم معنى هذه الآيات، فليأتِ قارئنا العزيز ويتلوها بلحن وصوت حسن لتلتذّوا بها أكثر، لأنّ الناس كانوا قد فهموا معنى القرآن، كانوا يرتبطون به بنحو أسهل)

خامسا ـ تيسير التعامل مع القرآن الكريم ونشره على أوسع نطاق:

وهو من الأركان المهمة في تعامل الإيرانيين الإيجابي مع القرآن الكريم، ذلك أنهم لم يكتفوا باهتمام الخاصة به، وإنما أشاعوا هذا الاهتمام لدى عامة الناس، وذلك بتيسير كل الوسائل للتعرف عليه والاستفادة منه، وسنذكر هنا كلا الناحيتين باختصار:

1 ـ تيسير التعامل مع القرآن الكريم:

وقد اتخذ هذا التيسير مظاهر متعددة نذكر منها:

أ ـ تيسير التفاسير والكتب المصنفة في علوم القرآن:


[1] انظر هذه النصوص من كتاب [سيرة حياة آية الله السيد علي الحسيني الخامنئي]، طهران: مركز الدراسات والأبحاث السياسيّة، ص24.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست