responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 287

حجب عديدة لا يمكنهم أن يدركوا النور، ويظنون أنهم يستطيعون دركه، لكنهم لا يقدرون على ذلك، ما دام الإنسان لم يخرج من حجاب نفسه المظلم جداً، وطالما أنه مبتلى بالأهواء النفسية، وطالما أنه مبتلى بالعجب، طالما أنه مبتلى بالأمور التي أوجدها في باطن نفسه، وتلك الظلمات التي بعضها فوق بعض، فإنّه لا يكون مؤهلاً لانعكاس هذا النور الإلهي في قلبه)[1]

والوصفة المناسبة ـ كما يذكر الخميني ـ لكل (الذين يريدون فهم القرآن ومحتواه، لا صورته النازلة المحدودة، بل يفهموا محتواه ويزدادون سمواً ورقياً كلما قرأوه، ويقتربون من مصدر النور والمبدأ الأعلى كلما قرأوه، فإن هذا لا يتحقق إلاَّ أن تزول الحجب.. لذا يجب رفع هذه الحجب حتى تتمكن من رؤية هذا النور كما هو، وكما يليق بالإنسان أن يدركه، فأحد الأهداف هو تعليم الكتاب بعد التزكية، وتعليم الحكمة بعد التزكية) [2]

ولذلك اهتم الإمام الخميني في كتبه جميعا بالدعوة إلى تزكية النفس، وتطهيرها لتصبح صالحة لفهم الحقائق القرآنية، وتنفعل لها، وقد كانت تلك الدعوات هي السبب في توفير القابلية للكثير من الشعب الإيراني الذي سار خلفه، واستطاع أن يتحمل جميع أنواع الحروب التي حورب بها، ولولا ذلك الإيمان، وتلك التزكية لما استطاع أن يتحمل ذلك.

مرتضى مطهّري (ت 1399 هـ)

لقد كان للشهيد مرتضى مطهري دوره الكبير في تحشيد الشباب وطلبة الجامعات والكثير من المثقفين ليصبحوا جنودا للثورة الإسلامية، وذلك بسبب الأسلوب الحكيم الذي كان يستعمله، والذي كان للقرآن الكريم حظه الكبير منه، ولذلك يمكن اعتبار كل


[1] منهجية الثورة الإسلامية، مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني، الشؤون الدولية، ص 90.

[2] المرجع السابق.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست