responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 275

محمد هادي معرفة (ت 1427 هـ):

فهو في بحوثه القرآنية الكثيرة يركز على مواجهة نوعين من الانحرافات التي ارتبطت بالتفاسير القرآنية:

أولاهما: الإسرائيليات والخرافات والأساطير الكثيرة المرتبطة بها.

ثانيها: الألغاز والشطحات والرموز الغريبة في كتب التفسير العرفاني.

أما الإسرائيليات؛ فقد رد عليها ـ بالإضافة إلى الرد المفصل في تفسيره ـ في المجلد الرابع من كتاب التمهيد؛ فقد ذكر كيفية تسربها للتراث والتفاسير القرآنية، فقال: (في هذا الدور دخل كثير من الإسرائيليات في التفسير؛ وذلك لكثرة من دخل من أهل الكتاب، في الإسلام في هذا العهد بالذات، وكان لا يزال عالقا بأذهانهم من الأقاصيص وأساطير أسلافهم، ما يعود إلى بدء الخليقة وأسرار الوجود وبدء الكائنات وأخبار الأمم الخالية وأحاديث الأنبياء، وكثير من القصص الأسطورية التي جاءت في التوراة، وسائر الكتب السالفة.. وكانت النفوس ميّالة لسماع تفاصيل ما جاء إجمالها في القرآن الكريم، ولا سيّما فيما يعود إلى أحداث يهودية أو نصرانية، ممّا جاء في العهدين. فكان المسلمون يستمعون إلى أقاصيص هؤلاء، ويصغون مسامعهم إلى تلكم الأساطير.. وقد تساهل التابعون ـ رغم مناهي النبيّ a وأصحابه الكرام ـ فزجّوا في التفسير بكثير من هذه الإسرائيليات، بدون تحرّ وتمحيص، وأكثر من روى عنه ذلك من مسلمي أهل الكتاب: عبد الله بن سلام، وكعب الأحبار، ووهب بن منبّه، وعبد الملك بن جريج، وأضرابهم) [1]

وبين سبب ذلك، فقال: (كانت العرب منذ أوّل يومها تزعم من أهل الكتاب، ولا سيّما اليهود القاطنين بين أظهرهم، أهل دين وثقافة ومعرفة بشئون الحياة، ومن ثم كانوا


[1] التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب، ج‌1، ص: 447.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست