responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 8

والغرض منه بيان أن سلوك سبيل الهداية يحتاج إلى العمل والمجاهدة والرياضة، سواء في مراتبها الدنيا، أو مراتبها العالية، كما قال تعالى عند الحديث عن المراتب الدنيا من الإسلام: ﴿ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإيمان فِي قُلُوبِكُمْ﴾ [الحجرات: 14]

وقال في التفريق بين غيرها من المراتب: ﴿لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأموالهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأموالهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 95، 96]

وبناء على هذه الأهداف استعرضنا ما ورد في المصادر السنية والشيعية من الأحاديث التي رأينا موافقتها للقرآن الكريم، ولم ننشغل كثيرا بالخلافات الواردة في بعض المسائل، ذلك أن ما ورد من الروايات والأحاديث كاف في بيان وجه الحق فيها، بالإضافة إلى أن هذه السلسلة لا علاقة لها بالمباحث الكلامية؛ فهي تكتفي فقط بإيراد الأحاديث ومدى انطباقها مع القرآن الكريم.

وبناء على مباحثها؛ فقد قسمنا الكتاب إلى فصلين:

تناولنا في الفصل الأول الأحاديث الدالة على موازين الهداية العامة، وهي تلك التي ترتبط بالتعريف بالإسلام والإيمان، والعلاقة بينهما، والعلاقة بين الإيمان والعمل، والدعائم التي يقوم عليها الإسلام والإيمان.

وتناولنا في الفصل الثاني مراتب الهداية الخاصة، وهي تلك المراتب التي يتفاضل بسببها المؤمنون والمسلمون، وقد ذكرنا فيه ما يدل على ذلك، بالإضافة إلى صفات أصحاب المراتب العالية.

نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست