responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 53

إيمان لمن لا أمانة له)[1]

وللأسف؛ فإن هذه الأحاديث تعرضت للكثير من التأويلات التي تتناقض مع مدلولاتها الصريحة، ومن الأمثلة على ذلك قول النووي: (فالقول الصحيح الذي قاله المحققون أن معناه لا يفعل هذه المعاصي وهو كامل الإيمان، وهذا من الألفاظ التي تطلق على نفي ال شيء ويراد نفي كماله ومختاره، كما يقال: لا علم إلا ما نفع، ولا مال إلا الإبل، ولا عيش إلا عيش الآخرة)[2]، ومدلول كلامه أن الذي يترك هذه المعاصي أكمل إيماناً ممن يقترفها.

ومثل ذلك قولهم في شرح قوله a: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)[3]، فقد قال الحليمي في شرحه: (فدل هذا القول على أن حسن الخلق إيمان، وأن عدمه نقصان إيمان، وأن المؤمنين متفاوتون في إيمانهم، فبعضهم أكمل إيماناً من بعض)[4]

ب ـ ما ورد في المصادر الشيعية:

[الحديث: 105] عن عبيد بن زرارة قال: دخل ابن قيس الماصر وعمر بن ذر وأظن معهما أبوحنيفة على الإمام الباقر فتكلم ابن قيس الماصر فقال: إنا لانخرج أهل دعوتنا وأهل ملتنا من الإيمان في المعاصي والذنوب، قال: فقال له أبوجعفر: يا ابن قيس أما رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فقد قال: (لايزني الزاني وهو مؤمن، ولايسرق السارق وهو مؤمن، فاذهب أنت وأصحابك حيث شئت)[5]


[1] رواه أحمد (3/ 135) (12406)، وابن حبان (1/ 422) (194)

[2] شرح مسلم للنووي (2/ 41)

[3] واه الترمذي (2521)، وأحمد (3/ 438) (15655)

[4] المنهاج في شعب الإيمان، (1/ 61)

[5] الكافى: ج 2 ص 285.

نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست