responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 51

ذات شرف يرفع الناس إليه فيها بأبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن)[1]

[الحديث: 96] عن ابن عباس قال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقال: مرحبا بالوفد، ليس بالخزايا ولا النادمين، قالوا: يا رسول الله، إن بيننا وبينك المشركين، وإنا لا نصل إليك إلا في أشهر الحرم، فحدثنا بأمر إن عملنا به دخلنا الجنة، وندعو به من وراءنا، قال: آمركم بثلاث، وأنهاكم عن أربع، آمركم: بالإيمان بالله، وهل تدرون ما الإيمان بالله؟، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأن تعطوا من المغانم الخمس، أنهاكم عن أربع: عما ينبذ في الدباء، والنقير، والحنتم، والمزفت)[2]

ففي هذا الحديث فسر الرسول a للوفد الإيمان هنا بقول اللسان، وأعمال الجوارح، ومعلوم أنه لم يرد أن هذه الأعمال تكون إيماناً بالله بدون إيمان القلب، لما قد أخبر في مواضع أنه لابد من إيمان القلب، فعلم أن هذه مع إيمان القلب هو الإيمان، وأي دليل على أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان فوق هذا الدليل؟ فإنه فسر الإيمان بالأعمال ولم يذكر التصديق مع العلم بأن هذه الأعمال لا تفيد مع الجحود[3].

[الحديث: 97] قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (ما من نبي بعثه الله في امة قبلي إلا كان له من أمته حواريون، وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوفٌ يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمنٌ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمنٌ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمنٌ، وليس وراء ذلك من الإيمان


[1] رواه البخاري (2475)، ومسلم (75)

[2] رواه البخاري (53)، ومسلم (17)

[3] شرح العقيدة الطحاوية، ص389)

نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست