responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 42

أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ [آل عمران: 8] وإن رآه مدبرا زائغا عن الحق تاب واستدرك مافرط فيه، وتوكل على الله، وتوسل إليه بالدعاء والتضرع لتدركه العناية الربانية، فتخرجه من الظلمات إلى النور، وإن لم يفعل ربما سلط عليه عدوه الشيطان، واستحق من ربه الخذلان، فيموت مسلوب الإيمان كما قال سبحانه: ﴿فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ [الصف: 5])[1]

د ـ ما روي عن سائر الأئمة:

[الحديث: 91] عن عيسى شلقان قال: كنت قاعدا فمر أبو الحسن موسى الكاظم ومعه بهمة، فقلت: يا غلام ماترى مايصنع أبوك؟ يأمرنا بال شيء ثم ينهانا عنه: أمرنا أن نتولى أبا الخطاب، ثم أمرنا أن نلعنه ونتبرأ منه؟ فقال أبوالحسن وهو غلام: إن الله خلق خلقا للإيمان لازوال له، وخلق خلقا للكفر لازوال له، وخلق خلقا بين ذلك أعارهم الإيمان، يسمون المعارين، إذا شاء سلبهم، وكان أبوالخطاب ممن اعير الإيمان، قال: فدخلت على الإمام الصادق فأخبرته بما قلت لابي الحسن وما قال لي، فقال الإمام الصادق: إنه نبعة نبوة[2].

[الحديث: 92] قال الإمام العسكري في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ [البقرة: 3]: (يصدقون بالبعث والنشور والوعد والوعيد، والإيمان في كتاب الله على أربعة أوجه: فمنه إقرار باللسان قد سماه الله إيمانا، ومنه تصديق بالقلب، ومنه الاداء، ومنه التأييد.

فأما الإيمان الذي هو إقرار باللسان وقد سماه الله تبارك وتعالى إيمانا ونادى أهله به


[1] بحار الأنوار (69/221)

[2] الكافى: ج 2: 418.

نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست