responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 40

جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف؟ قال: إنا نقول ذلك، قال: فانه كذلك إن الله عز وجل أخذ على العباد ميثاقهم وهم أظلة قبل الميلاد، وهو قوله عز وجل: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى﴾ [الأعراف: 172] فمن أقر له يومئذ جاءت ألفته ههنا ومن أنكره يومئذ جاء خلافه ههنا)[1]

[الحديث: 86] قال الإمام الصادق: (والله إن المؤمن ليزهر نوره لاهل السماء كما تزهر نجوم السماء لاهل الأرض.. إن المؤمن ولي الله فيعينه وينصره ويصنع له، ولا يقول عليه إلا الحق ولا يخاف غيره.. والله إن المؤمن لاعظم حقا من الكعبة)[2]

[الحديث: 87] قال الإمام الصادق: (إنما سمي المؤمن مؤمنا لأنه يؤمن على الله فيجيز أمانه[3])[4]

[الحديث: 88] عن حسين بن نعيم الصحاف قال: قلت للإمام الصادق: لم يكون الرجل عندالله مؤمنا قد ثبت له الإيمان عنده ثم ينقله الله بعد من الإيمان إلى الكفر؟.. فقال: إن الله عز وجل هوالعدل، إنما دعا العباد إلى الإيمان به لا إلى الكفر، ولايدعو أحدا إلى الكفر به، فمن آمن بالله ثم ثبت له الإيمان عندالله لم ينقله الله عز وجل بعد ذلك من الإيمان إلى الكفر.. قلت له: فيكون الرجل كافرا قد ثبت له الكفر عندالله ثم ينقله الله بعد ذلك من الكفر إلى الإيمان؟..فقال: إن الله عز وجل خلق الناس كلهم على الفطرة التي فطرهم عليها، لايعرفون إيمانا بشريعة، ولاكفرا بجحود، ثم بعث الله الرسل تدعو العباد إلى الإيمان به،


[1] بحار الأنوار (68/206)

[2] الاختصاص ص 28.

[3] يؤمن على الله أي يدعو ويشفع لغيره في الدنيا والآخرة فيستجاب له وتقبل شفاعته فيه.

[4] علل الشرائع ج 2 ص 219.

نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست