responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 299

نهارها، لم يظهر فيهم بدعة، ولم يبدل فيهم سنة، لاخلاف عندهم ولا اختلاف، فلما غشي الناس ظلمة خطاياهم صاروا إمامين: داع إلى الله تبارك وتعالى، وداع إلى النار، فعند ذلك نطق الشيطان، فعلا صوته على لسان أوليائه، وكثر خيله ورجله، وشارك في المال والولد من أشركه، فعمل بالبدعة، وترك الكتاب والسنة، ونطق أولياء الله بالحجة، وأخذوا بالكتاب والحكمة، فتفرق من ذلك اليوم أهل الحق وأهل الباطل، وتخاذل وتهادن أهل الهوى، وتعاون أهل الضلالة حتى كانت الجماعة مع فلان وأشباهه، فاعرف هذا الصنف وصنف آخر، فأبصرهم رأي العين نجباء، والزمهم حتى ترد أهلك، فإن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة، ألا ذلك هو الخسران المبين)[1]

[الحديث: 736] من وصية الإمام الباقر لبعض أصحابه: (اعلم أن إخوان الثقة ذخائر بعضهم لبعض، ولو لا أن تذهب بك الظنون عني، لجليت لك عن أشياء من الحق غطيتها، ولنشرت لك أشياء من الحق كتمتها، ولكني أتقيك وأستبقيك، وليس الحليم الذي لايتقي أحدا في مكان التقوى، والحلم لباس العالم، فلا تعرين منه)[2]

[الحديث: 737] من وصية الإمام الباقر لبعض أصحابه: (جاءني كتابك تذكر فيه معرفة ما لاينبغي تركه، وطاعة من رضا الله رضاه، فقبلت من ذلك لنفسك ما كانت نفسك مرتهنة، لو تركته تعجب أن رضا الله وطاعته ونصيحته لاتقبل ولا توجد ولا تعرف إلا في عباد غرباء أخلاء من الناس قد اتخذهم الناس سخريا لما يرمونهم به من المنكرات، وكان يقال: لايكون المؤمن مؤمنا حتى يكون أبغض إلى الناس من جيفة الحمار.

ولو لا أن يصيبك من البلاء مثل الذي أصابنا، فتجعل فتنة الناس كعذاب الله ـ


[1] روضة الكافي، ص105.

[2] روضة الكافي، ص105.

نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست