responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 268

يستمعه من أعدائنا، وأعطاه ثواب المتشحط بدمه في سبيل الله.. وما من عبد أخذ نفسه بحقوق إخوانه فوفاهم حقوقهم جهده، وأعطاهم ممكنه ورضي منهم بعفوهم، وترك الاستقصاء عليهم فيما يكون من زللهم، وغفرها لهم إلا قال الله عز وجل له يوم القيامة: يا عبدي قضيت حقوق إخوانك، ولم تستقص عليهم في ما لك عليهم، فأنا أجود وأكرم وأولى بمثل ما فعلته من المسامحة والتكرم فأنا أقضيك اليوم على حق وعدتك، وأزيدك من فضلي الواسع، ولا أستقصي عليك في تقصيرك في بعض حقوقي، قال: فيلحقه بمحمد وآله وأصحابه، ويجعله في خيار شيعتهم)[1]

[الحديث: 649] عن أبي الطفيل قال: قام الإمام علي على المنبر فقال: إن الله بعث محمدا بالنبوة واصطفاه بالرسالة، فأنال في الناس وأنال[2]، وعندنا أهل البيت مفاتيح العلم، وأبواب الحكمة، وضياء الأمر وفصل الخطاب، ومن يحبنا أهل البيت ينفعه إيمانه، ويتقبل منه عمله، ومن لا يحبنا أهل البيت لا ينفعه إيمانه، ولا يتقل منه عمله، وإن أدأب الليل والنهار لم يزل)[3]

[الحديث: 650] قال الإمام علي: (اتقوا الله ولا يخدعنكم إنسان، ولا يكذبنكم إنسان، فانما ديني دين واحد دين آدم الذي ارتضاه الله، وإنما أنا عبد مخلوق ولا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله، وما أشاء إلا ماشاء الله)[4]

[الحديث: 651] عن الاصبغ بن نباتة قال: دخل الحارث الهمداني على الإمام علي


[1] تفسير الإمام ص 17.

[2] أي أعطى الناس ونشر فيهم العلوم الكثيرة فمنهم من غير، ومنهم من نسي، ومنهم من لم يفهم المراد فأخطأ.

[3] المحاسن ص 199.

[4] المحاسن ص 148.

نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست