responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 28

ج ـ ما ورد في مصادر المعتزلة والإباضية:

أما المعتزلة، فقد روى القاضي عبدالجبار في كتابه [فضيلة الاعتزال، وطبقات المعتزلة] حديث العرض على القرآن الكريم، وهو:

[الحديث: 18] قوله a: (سيأتيكم عني حديث مختلف، فما وافق كتاب الله تعالى أو سنتي فهو مني، وما كان مخالفا؛ لذلك فليس مني) [1]

واحتج به أعلامهم على وجوب العرض على القرآن الكريم، ومنهم أبو الحسين البصري في كتابه [المعتمد في أصول الفقه] [2]

وقال القاضي عبدالجبار: (والذي نقول: إن خبر الواحد لا يقبل إذا خالف الكتاب والسنة المقطوع بها)[3]

وروى أن التركاني قال لأبي علي: ما تقول في حديث أبي الزناد؟ فقال: هو صحيح، قال التركاني: فبهذا الإسناد حديث (حج آدم موسى)، فقال أبو علي: هذا باطل، فقال التركاني: حديثان بإسناد واحد صححت أحدهما، وأبطلت الآخر؛ فقال أبو علي: (ما صححت هذا الإسناد وأبطلت ذلك لإسناده؛ وإنما صححتُ هذا لوقوع الإجماع عليه، وأبطلت ذلك؛ لأن القرآن يدل على بطلانه، وإجماع المسلمين ودليل العقل)، فقال: كيف ذلك؟ فقال أبو علي: (أليس في الحديث أن موسى لقي آدم في الجنة فقال:يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده، وأسكنك جنته، وأسجد لك ملائكته، أفعصيته؟ قال له: يا موسى أفترى هذه المعصية فعلتها أنا، وكان كتب عليَّ قبل أن أخلق بألفي عام؟ قال: بلى، ربي قد


[1] فضيلة الاعتزال وطبقات المعتزلة، 154.

[2] المعتمد في أصول الفقه، 2/127، 153.

[3] فضيلة المعتزلة طبقات الاعتزال ص154.

نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست