responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 517

والرفق والإحسان. وتلك هي الوسائل التي يضعها الله في يد الإنسان لتحقيق نجاته، فهو ثم مسؤول عن أعماله ومسؤول كذلك عن مصيره)[1]

آدم متز:

من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (آدم متز) [2]، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا رجل فاضل من أهل بلدنا، وله شهادات طيبة ترتبط بالجانب الحضاري والأخلاقي في الإسلام رد بها على التشويه الذي يثيره بعض قومنا.

ومن ذلك شهادته بتكريم الإسلام للرقيق، قال: (جرت العادة منذ العصر الأول للإسلام بأن لا يسمى العبيد عبيدًا، بل يسمى العبد فتى والأمة فتاة؛ وقد نسب هذا – كما نسب كثير غيره إلى أمر النبي. وكان من التقوى وشرف النفس ألا يضرب الرجل عبده، ويروى عن النبي أنه قال: (شر الناس من أكل وحده ومنع رفده وضرب عبده)، وهذا الشعور نبيل عبر عنه أبو الليث السمرقندي (المتوفى سنة 387هـ-997م) بروايته هذا الحديث. وفي القرن الرابع الهجري اتخذ بعضهم من قوله تعالى:﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾(الحجرات:10) نقدًا يوجهونه لمن يضرب عبده)[3]

وقال: (كان في الإسلام مبدأ في مصلحة الرقيق، وذلك أن الواحد منهم كان يستطيع أن يشتري حريته بدفع قدر من المال، وقد كان للعبد أو الجارية الحق في أن يشتغل مستقلاً بالعمل الذي يريده.. وكذلك كان من البر والعادات المحمودة أن يوصي الإنسان قبل مماته بعتق بعض


[1] الإسلام والعصر الحديث، عن العقاد: ما يقال عن الإسلام، ص 19.

[2] آدم متز (1869-1917) A. Metz تخرج من جامعات ألمانيا، وعين أستاذًا للغات السامية، في جامعة بازل بسويسرا، وقد تخصص بالأدب العربي في العصر العباسي. من آثاره: (أبو القاسم وتقاليد بغداد في عصره) (1902)، (نهضة الإسلام في القرن الرابع الهجري) (1922)، وقد ترجم إلى العربية بعنوان: (الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري).

[3] الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري: 1 / 288 – 289.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست