responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 199

حقيقية.

وهكذا نرى قادة الثورة الإسلامية ومسؤوليها يتحدثون كل حين عن الممارسات الاستكبارية في إيران أو غيرها من الدول، وذلك حتى يملؤوا الشعب الإيراني ببغض المستكبرين والحذر منهم وعدم الانسياق وراء مخططاتهم، وهي تدل على وعي كبير وتفكير استشرافي كبير، ذلك أن المستكبرين الذين نهبوا ثروات الإيرانيين في عهد الاستبداد، وحاصروها وحاربوها بعد الانتصار، لا يمكنهم أن يتخلوا أبدا عن مطامعهم وكيدهم ومكرهم، لذلك كان وعي الشعب بجبروتهم ضروريا حتى يتجنب الوقوع في حيلهم، مثلما وقع للشعوب العربية التي استطاعت بالثورة على المستعمر أن تتخلص منه، ولكنها ـ وبسبب عدم اهتمامها بهذا البعد ـ أعادت المستعمر من جديد، وبأثواب أخرى، لا تقل قتامة عن الأثواب السابقة.

وقد اعتبر الإمام الخامنئي هذا النوع من المواجهة من الأصول الكبرى التي قامت عليها مدرسة الإمام الخميني، حيث قال: (الأصل الخامس يرتبط بالبُعد الخارجي، حيث كان الإمام يقف بصراحة في الجبهة المناهضة للقوى الدولية المتغطرسة والمستكبرة دونما مراعاة ومجاملة. وحين يقف عتاة العالم والمستكبرين والقوى المتسلطة في مواجهة المظلومين، كان الإمام إلى جانب المظلومين، ويصرّح بذلك دون مواربة وتقية. وكان مدافعًا جادًا عن المظلومين، ومقاوما لا يهون في عدائه للمستكبرين.. إن مصطلح [الشيطان الأكبر] في وصف أمريكا كان إبداعا مدهشًا من إبداعات الإمام، ولهذا التعبير [الشيطان الأكبر] امتدادات معرفية وعملية كثيرة. إذ أنّ تعاملك سيكون واضحًا ومشاعرك ستكون جلية في حق ذلك الشخص أو الطرف الذي تعتبره شيطانًا. وكان الإمام يحمل نفس هذا الشعور تجاه أمريكا حتى آخر حياته، إلى جانب استخدامه تعبير الشيطان الأكبر، فإنه كان

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست